IMLebanon

مجلس الوزراء يعقد قريباً جلسة في البقاع الشمالي لوضع خطّة إنماء للمنطقة

    الحكومة والشعب يستعدان للإحتفال بيوم انتصار الجيش على الإرهاب واستعادة السيادة

    إنجاز الجيش ضد «داعش» جعله في نظر الدول الكبرى في مصاف الجيوش العريقة والكبيرة في العالم

الجميع، من رسميين وسياسيين وقوى مجتمع مدني ينتظر الحسم في الجرود، ويتحضر للاحتفالات بالإنجاز الكبير الذي حققه الجيش بالانتصار على داعش التي عجزت جيوش كبيرة في المنطقة عن إلحاق الضربة القاضية بها كما فعل الجيش اللبناني معها في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك، وسجل ملحمة بطولية في سرعة الانتصار على هذا التنظيم الارهابي الذي يتقن كل فنون المعارك العسكرية.

ومجلس الوزراء الذي ينعقد ظهر اليوم الخميس في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين وعلى جدول أعماله 27 بنداً، ليس من المستبعد ان يحول جلسته كلها إلى الإشادة بالجيش وتماسكه وحرفيته في فن القتال، لا سيما قتال الارهابيين والترحيب بالإنجاز الكبير الذي حققه في دحر الارهابيين في مُـدّة زمنية قياسية لا تتعدّى الأسبوع على أبعد تقدير.

وقد سبق هذه الجلسة زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومعه قائد الجيش إلى مواقع للمعارك الضارية التي يخوضها الجيش ضد الداعشيين واشادته بالبطولات التي أظهرتها القوات المسلحة في مواجهة داعش التي كانت تتحصن في تلك الجرود منذ أكثر من خمس سنوات وتدير من هناك الخطط المعروفة بالتفجير الارهابي في الداخل اللبناني.

وبدوره، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من مكتبه في القصر الجمهوري سير المعارك التي يخوضها الجيش في جرود القاع ورأس بعلبك وأثنى امام زوّاره على هذا الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش الباسل، واعدا بأن تولي الحكومة اللبنانية بعد إنجاز التحرير الاهتمام بإنماء المناطق المحرومة هناك وأعلن عن تخصيص مبلغ 30 مليون دولار لإنماء هذه المناطق التي ظلت على انتمائها الشديد بالوطن رغم الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها عبر العديد من السنين وغياب الدولة شبه التام عنها.

وفي غضون ذلك، يستمر توالي الترحيب الدولي بهذا الإنجاز الكبير الذي حققه الجيش اللبناني في محاربة الإرهاب واقتلاعه من كل الأراضي اللبنانية فبعد ترحيب الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ودول أوروبية أخرى بهذا الإنجاز صدر عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال استقباله وزير الدفاع اللبناني يعقوب الصرّاف الذي يزور موسكو ثناء على الإنجاز الذي حققته القوات المسلحة اللبنانية في محاربة جبهة النصرة وداعش وشدّد على وجوب العمل لإيقاف تحركات هذين التنظيمين من دولة إلى أخرى وعلى ضرورة تركيز الجهود وتعزيز التعاون من أجل مكافحة الإرهاب.

وتدل كل هذه المواقف الترحيبية بالإنجاز الذي حققه الجيش اللبناني ضد داعش على مدى ثقة الدول الكبرى بالجيش اللبناني وتمتعه بالقوة والخبرة العسكرية التي تجعله في مصاف الجيوش العريقة والكبيرة في العالم، في وقت تتوقع فيه مصادر سياسية ان يدعى مجلس الوزراء بعد الانتصار النهائي للجيش على داعش إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء في البقاع الشمالي، تخصص للبحث في حاجات أبناء هذه المنطقة من انماء وغيره، وكيفية تلبية هذه الحاجات بعد الخطوة التي اتخذتها الحكومة والتي تقضي بتخصيص مبلغ 30 مليون دولار لإنماء هذه المناطق التي عانت طوال خمس سنوات من ممارسات الداعشيين والمسلحين التكفيريين الأخرى كالنصرة وغيرها.

وتعتبر هذه المصادر ان الأهم من انتصار الجيش اللبناني على «داعش» بعد معارك ضارية استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة هو ان الجيش بهذا الانتصار كرس بالفعل إمساك المؤسسات العسكرية بقرار الحرب والسلم الذي كان مدار تساؤلات كثيرة عند اللبنانيين في ظل وجود دويلة إلى جانب الدولة اللبنانية هي حزب الله تصر على الإمساك بقرار الحرب والسلم وقد فعلت ذلك سواء في استخدامها الجنوب مركز قوة لها وسواء في ذهابه من دون حتى إعطاء علم للدولة إلى الحرب في سوريا ودعم النظام الذي ثار عليه شعبه وتخلت عنه كل الدول العربية ومعظم الدول الغربية.

ومن هذا المنطلق لا تستبعد هذه المصادر حصول تحول على الساحة الداخلية ستبرز معالمه في مرحلة غير بعيدة.