IMLebanon

إقفال نادي الغولف جريمة بيئية وطنية  

 

 

ما هي المشكلة بين بلدية الغبيري التي يرأسها معن منير الخليل وبين نادي الغولف؟ هناك قرار في البلدية أنّ كل صاحب عقار يتوجب عليه رسوم للبلدية يجب أن يسدّدها، وعندما يتمنّع عن التسديد يحق للبلدية أن تحجز على العقار لكي تحصّل أموالها.

 

وفي حالة نادي الغولف، وبدل ايجاره السنوي ليرة واحدة، هو النادي الوحيد من نوعه في لبنان، وهذه الأندية تمثل وجه أي بلد حضاري، دبي، مثلاً، تتميّز بأربعة نوادي غولف… والفائدة مزدوجة بيئة ومنظر جميل ورياضة، قديماً قيل كلما فتحت مدرسة أقفلت سجناً، وكلما أنشأت نادياً رياضياً أبعدت الجيل الصاعد عن المخدرات والآفات العديدة.

 

إدارة النادي تقول إنّ خسائرها كبيرة جداً وأنّ الهدف من النادي ليس الربح، انه نادٍ رياضي وحسب، خصوصاً أنّ موقعه من أجمل المواقع التي تلفت القادمين الى بيروت جواً بجمالها، فإذا هذه البقعة الخضراء الرائعة هي نادي الغولف الذي يسهم وجوده بتصنيف بيروت بأنها مدينة راقية.

 

أمام الخلاف بين النادي والبلدية ما هو الحل؟

 

بكل بساطة يستطيع النادي أن يرفع كتاباً الى مجلس الوزراء طالباً فيه إعفاءه من الرسوم والضرائب كونه غير ربحي، ومن حق الحكومة أن تتخذ قرار الإعفاء وأن تراسل البلدية طالبة الإعفاء أيضاً، كما يمكن وزيرة الداخلية أن توجه كتاباً الى بلدية الغبيري تطلب فيه «التريّث» في استيفاء الرسوم والضرائب.

 

بالمناسبة، لفتنا العدد الأخير من جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية العالمية وقد أفسحت المجال في صفحتها الأولى لصورة ضخمة للعاصمة الفرنسية باريس وبدت فيها المساحات الخضراء… وشددت الصحيفة على أهمية هذه المساحات الخضراء في المدن خصوصاً تلك التي تكاد أن تختنق بالتلوّث (…) ولا تجد متنفساً إلاّ في مثل هذه المساحات الخضراء.

 

وعندما تعطي صحيفة بحجم وفاعلية «نيويورك تايمز» أهمية لمثل هذا الموضوع فيجب أخذ العبرة للحفاظ على ما تبقى في العاصمة من مساحات خضراء، وفي طليعتها نادي الغولف إضافة الى الفائدة الرياضية المهمة منه.

 

عوني الكعكي