اندلعت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الاميركية وشركائها التجاريين مع اعلان ترامب فرض الرسوم على استيراد الصلب والالومينوم. ولن يكون لقمة مجموعة السبع اي تأثير على قرار الحرب. والرابح الاول هو بلا شك الاقتصاد الاميركي والدولار اللذان سيعززان موقع الولايات المتحدة الاقتصادي على حساب موقعها السياسي.
دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قراره فرض رسوم جمركية على استيراد الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك وغيرها، مؤكدا طلبه معاملة الولايات المتحدة بشكل عادل تجارياً لأن الدول الاخرى تفرض رسوما تصل الى 25 او حتى 100% على بيع المنتجات الاميركية الامر الذي لا يمكن التهاون معه.
جاء قرار ترامب قبل اسبوع من سفره إلى قمة «جي7» برعاية كندا، احدى الدول المتضررة لكونها المصدّر الرئيسي للصلب إلى الولايات المتحدة.
يمثل فرض الرسوم الجمركية على شركاء مثل الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك الخطوة الاكثر عدوانية لترامب في تحدّيه لنظام التجارة الحرة العالمية، حيث أنه يعدّ الاول الموجّه مباشرة ضد بعض اقرب حلفائه. وقد رفعت كندا والاتحاد الأوروبي شكوى على الولايات المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية.
بدأ تنفيد قرار الرئيس الاميركي بفرض الضرائب على الاستيراد من اوروبا والمكسيك وكندا والبرازيل واستراليا والارجنتين وسط اعتراضات وتهديدات بالرد القاسي، مما جعل هذه الدول تدخل في حرب مفتوحة مع الولايات المتحدة. اما تأثير هذه الحروب التجارية على اسواق العملات فسوف يكون لصالح الدولار الاميركي دون غيره، وعلى حساب العملات الاخرى و خصوصاً اليورو. وسوف يحدث ذلك عقب مرحلة من التذبذب والتوتر في اسواق القطع.
اذ تعاني الدول الأخرى من مشاكل اقتصادية كثيرة وضعف فى النمو الاقتصادي وعدم القدرة على تحمّل ارتفاعات فى الأسعار بسبب فرض الرسوم ما يرفع تكلفة الإنتاج ويزيد التضخّم التراكمي وغير المستحب عند البنوك المركزية. وكان أول رد فعل من المكسيك التي اعلنت انها ستعتمد تدابير مماثلة على مجموعة متنوعة من المنتجات الاميركية، بما في ذلك الفولاذ المسطّح (الرقائق الساخنة والباردة، بما في ذلك الأنابيب والمواسير والأنابيب)، والمصابيح، ولحم الخنزير، والنقانق والمستحضرات الغذائية، والتفاح، والعنب، والتوت البري، والجبن المختلفة، وغيرها من المنتجات، تصل إلى مبلغ مماثل للضرر الناجم عن عمل الولايات المتحدة.
بورصة بيروت
تراجع مؤشر بلوم لأداء بورصة بيروت 1.90% الى 1101.5 نقطة مع تراجع قيمة البورصة السوقية من 11.07 الى 10.87 مليار دولار. جرى تبادل 166648 سهماً كمعدل يومي في بورصة بيروت الرسمية هذا الاسبوع بقيمة اجمالية 1.53 مليون دولار. وتوزّع نشاط البورصة بين 52.08% لأسهم سوليدير و44.37% للقطاع المصرفي. وتراجعت اسهم بلوم من شهادات وعادية 3.82% و 2.27% الى 10.82و 10.75 دولار على التوالي. كذلك تراجعت اسهم عودة من شهادات وعادية 1.58% و2.44% الى 85.60 دولارا. وقابل ذلك ايضاً تراجع اسهم بلوم وعودة في الاسواق الخارجية بنسبة 5.36% و 7.14% الى 10 و85.20 دولارا على التوالي. اما اسهم سوليدير (أ) و (ب) فتراجعت 3.28% و1.43% في البورصة الى 8.25 دولار. كما تراجعت اسهم هولسيم لبنان 3.08% الى 15.035 دولارا.
اسواق العملات
جرى تداول الدولار بين 1514 و1514.50 مقابل الليرة اللبنانية في نهاية الاسبوع الماضي مع ارتفاع الاحتياطي النقدي الاجنبي الى 45.3 مليار دولار. وفي الخارج، تراجع اليورو مقابل سلة من العملات نتيجة الأزمة السياسية في ايطاليا. فتراجع 0.56% الى 1.1667 دولار.
يواصل البنك المركزى الاميركي سياسات زيادات أخرى في سعر الفائدة في 2018، وبعد رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة في اذار تبقى التواريخ الأكثر احتمالاً لرفع مقبل لسعر الفائدة هي في حزيران وايلول. ومن الممكن حدوث زيادة رابعة في شهر كانون الاول، مع احتمال رفع بحوالي 40٪ هذا العام. ويساعد ذلك في ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية الاخرى. ويتوقع أن يتراوح الدولار مطلع الاسبوع بين 107.20 ين و 111.20 ينا. وبين 1.1507 و1.17 مقابل اليورو و1.3205 و1.3360 مقابل الجنيه الاسترليني.
وهبطت الليرة التركية الجمعة بأكثر من 2% مقابل الدولار مواصلة الخسائرالتي منيت بها قبل يوم. وبلغت العملة التركية 4.62 ليرة للدولار مقارنة مع مستوى منخفض وصل إلى 4.6342 ليرة ومع إغلاق الخميس عند 4.52 ليرة. والعملة التركية منخفضة 18 بالمئة هذا العام، لكنها تعافت من مستوى منخفض بلغ 4.9290 ليرة للدولار.
الاسهم العالمية
صعدت بورصة وول ستريت الجمعة بعد أن أشار أحدث تقرير شهري للوظائف إلى قوة في الاقتصاد الأميركي، ومع انحسار التوترات الجيوسياسية.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 219.37 نقطة، أو 0.9 بالمئة، إلى 24635.21 نقطة بينما صعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500»، الأوسع نطاقا 29.35 نقطة، أو 1.08 بالمئة، ليغلق عند 2734.62 نقطة.
فيما أغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 112.22 نقطة، أو 1.51 بالمئة، إلى 7554.33 نقطة. على صعيد أسبوعي، سجل «ناسداك» مكاسب بنسبة 1.6%، كما حقق «S&P» مكاسب بنسبة 0.5%، بينما سجل «داو جونز» خسائر أسبوعية بنسبة 0.5%.
في أوروبا، ارتفعت الأسهم بدعم من مكاسب للأسهم الإيطالية بعد أن أنهى اتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية مأزقا سياسيا استمر ثلاثة أشهر وأزال خطر انتخابات عامة أخرى.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا واحدا في المئة بينما صعد المؤشر داكس الألماني 0.9 بالمئة والمؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.3 بالمئة.
وقفز المؤشر الرئيسي للأسهم الإيطالية بما يصل إلى 2.9 بالمئة ليكون الأفضل أداء بين البورصات الأخرى في أوروبا، مع صعود مؤشر البنوك الإيطالية 3.8 بالمئة.
وفي بورصة مدريد، ارتفع مؤشر الأسهم الإسبانية 1.8 بالمئة بعد أن تولى الاشتراكي بيدرو سانتشيث منصب رئيس الوزراء خلفا للمحافظ المخضرم ماريانو راخوي الذي خسر في تصويت على حجب الثقة في أعقاب فضيحة فساد.
الذهب
في اسواق الذهب، انخفضت أسعار الذهب الجمعة بعد تقرير أقوى من المتوقع بشأن الوظائف في أميركا عزّز التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة الأميركية هذا الشهر، وهو ما دفع الدولار للصعود.
انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1293.46 دولارا للأونصة في نهاية جلسة التداول في السوق الأميركي بعدما كان تخطى مستوى 1300 دولار في وقت سابق من الجلسة. وهبطت العقود الأميركية للذهب تسليم آب 0.4% لتبلغ عند التسوية 1299.3 دولارا للأونصة وسجل المعدن النفيس خسائر أسبوعية بنحو 0.7 %.
اما عن توقعات الذهب للعام 2018 في ظل إرتفاع الطلب على المجوهرات واحتمالات شرائه كاستثمار بديل، فيرى المحللون أن التحديات التي تواجه النمو الإقتصادي العالمي في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة قد تعزز المعنويات للطلب عليه رغم التحذير من ارتفاع أسعار الفائدة العالمية وارتفاعات للدولار. ويتوقع تراجع المعدن الاصفر الى حوالي 1150 دولارا.
النفط
في أسواق النفط، تراجع «نايمكس» الأميركي بنسبة 1.8% إلى 65.81 دولارا للبرميل وهو أدنى إغلاق منذ نيسان، مسجلاً خسائر أسبوعية بنحو 3.1%، بينما انخفض «برنت» 1% إلى 76.79 دولارا للبرميل لكنه حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.4%.البنك المركزى الاميركي يواصل سياسة زيادات أخرى في سعر الفائدة في 2018