IMLebanon

الخلاف على قيادة الجيش مشروع «كباش» طائفي؟

قد تكون قوى 8 آذار مع تعيين قائد جديد للجيش، ومع ان يكون العميد شامل روكز هو القائد الجديد، ولكن لا احد يصر على التعيين قبل انتهاء مدة خدمة العماد جان قهوجي في شهر ايلول المقبل، الا وزراء «التيار الوطني الحر» الذين يدفعون بالحكومة الى تعيين قائد جديد بظل وجود قائد يمارس مهامه الكثيرة، ويهددون مع من يمكن ان يجاريهم بتعطيل عمل الحكومة اذا لم يتم التعيين في اول جلسة لمجلس الوزراء، ولذلك فان رئيس الحكومة تمام سلام، بناء لرغبة من الرئيس نبيه بري، والنائب وليد جنبلاط، قبل بعدم الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء امس الخميس، وقد يستمهل ايضا في الاسبوع المقبل، اذا لم تنجح الاتصالات التي يجريها هو وبري وجنبلاط في انضاج حل ما يحول دون شلل الحكومة شللا كاملا، لان سلام على ما تقول مصادر قريبة منه، لن يتخلى عن صلاحياته الدستورية، ولن يسمح لاحد بانتزاعها منه، وسوف يدعو الى انعقاد مجلس الوزراء، ومن يريد ان يقاطع فهذا شأنه، وسلام في موقفه هذا، يتسلح بما نص عليه الدستور، وبدعم رؤساء الحكومة السابقين، وبتأييد واضح من رئيس المجلس نبيه بري الذي يرفض تعيين قائد جديد قبل انتهاء مدة القائد الحالي، لان هذه الخطوة ستنعكس على الجيش في ظرف امني غير مناسب، وستسيء الى العماد جان قهوجي، الذي سبق للجميع وشهدوا له بوطنيته وقدرته على قيادته الجيش في الظروف الصعبة، وسيفسر تعيين قائد جديد الان بمثابة العقوبة، او تدبير مسلكي لا يليق بضابط مثل قهوجي، وستكون له تداعيات سياسية وعسكرية، ليست في مصلحة الجيش ولبنان في الظروف الحالية.

ان زيارة سلام الى وزارة الدفاع وعقد لقاء مع العماد قهوجي، تأتي في سياق دعم عمل قهوجي على رأس المؤسسة العسكرية، ورسالة له والى الجميع بان سلام لن يقبل اي تعيين من شأنه اهانة قائد الجيش والمؤسسة والاساءة اليهما مجاناً ومن دون سبب يستدعي ذلك، كما ان زيارته الى مصر يوم الاربعاء المقبل ولقاء الرئيس المصري وما يتوقع ان ينتج عنها من مساعدات عسكرية للجيش اللبناني، ستكون فرصة اضافية امام الساعين الى الاطاحة بقهوجي ليعيدوا حساباتهم بأن هزّ المؤسسة العسكرية وهي تجهد لتقوية تجهيزها بالسلاح والعتاد والخبرة من الدول الصديقة والشقيقة، عمل غير مسؤول، كما ان محاولات شلّ الحكومة، بعد تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وتقزيم نشاط مجلس النواب والسعي الى وضع اليد على صلاحيات رئيس الحكومة، تندرج في خانة الخطوات غير العاقلة التي سوف تتسبب بانهيار الهيكل على رؤوس جميع اللبنانيين.

لا تسمحوا للفتنة الطائفية ان تطل برأسها.