Site icon IMLebanon

حركة ناشطة للعهد قبل أشهر قليلة من نهايته… طروحات وإجراءات لأيّ هدف ؟

خطاب باسيل الأخير أطلق العنان لاستفاقة مُتأخرة جداً لتحقيق الإصلاح والتغيير !

 

بدت لافتة الحركة التي يقوم بها العهد، من خلال الاجراءات والطروحات السائدة قبل اشهر قليلة من نهايته، فبدت استفاقة، وعلى الرغم من ايجابيتها، إلا انها اتت في توقيت متأخر، بدأت فعلياً بعدما تأكد الافرقاء السياسيون أنّ موعد إجراء الانتخابات النيابية سيتحقق في 15 ايار المقبل، ولا سبيل لتأجيل او تمديد للمجلس النيابي، وهذا النشاط ظهر يوم الاحد الماضي، خلال الخطاب الذي القاه رئيس» التيار الوطني الحر» جبران باسيل خلال انعقاد المؤتمر الوطني السابع تحت عنوان «كنا ورح نبقى»، لإعلان المرشحين الـعشرين للتيار في الانتخابات النيابية، فحوت كلمته عناوين عريضة لمكافحة الفساد وإعادة حقوق المودعين وكشف المسؤولين عن انفجار 4 آب، والعمل على تأمين الكهرباء في كل المناطق اللبنانية، والإطاحة بكل السارقين، والى هنالك من مطالب لم تتحقق على مدى عقود من الزمن، لكن باسيل وعد بتحقيقها اليوم وفي هذه الفترة بالذات، الى جانب تحقيق التعافي المالي والاقتصادي وتطبيق الدولة المدنية.

 

وكان سبق هذا الخطاب طرح العهد و»التيار» لتطبيق» الميغاسنتر» خلال الانتخابات النيابية، على الرغم من قرب موعدها بأقل من شهرين، فيما هذا الطرح يحتاج الى ستة اشهر لتطبيقه على الاقل، فكيف في لبنان البلد الذي يعاني من الانهيارات ومن ادنى متطلبات هذا الاستحقاق الذي يحتاج الى اموال طائلة لتحقيقه، وقد بدأ تأمينها وفق ما اشار وزير الداخلية بسام المولوي، كما ارسل الاتحاد الاوروبي هبات عبارة عن ١٧٧٠عازلاً للاقتراع، و٧ آلاف علبة حبر كهبة دولية تم وضعها في مستودعات وزارة الداخلية؟

 

وإستتبع ذلك الطرح لاحقاً بالإجراءات القضائية، من خلال الحجز على احد المصارف وبمنع سفر رؤساء مجالس خمسة مصارف، ومن ثم اقدام النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على توقيف رجا سلامة شقيق حاكم مصرف لبنان رياض سلامه، الامر الذي احدث بلبلة من خلال رفع سعر صرف الدولار، ما جعل البعض يطلق السيناريوهات السلبية والتصعيدية.

 

الى ذلك، ورداً على الاجراءات التي اتخذت في هذا الاطار، عقدت «جمعية المصارف» جمعية عمومية لبحث الواقع المصرفي، واتخاذ الخطوات اللازمة ، في حال لم تتخذ السلطات السياسية التدابير الآيلة للكف عن المخالفات القانونية في حق المصارف، ووقف ما سمته ب «التمادي الفاضح لبعض الجهات في مخالفة القوانين والاستمرار في الممارسات التعسفية والغوغائية التي تؤدي إلى الفوضى»، ودعت الى إضراب تحذيري للمصارف يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين في القطاع المصرفي.

 

في غضون ذلك، اعتبرت مصادر سياسية معارضة، أنّ ما يقوم به العهد و»التيار» يصّب في خانة الشعبوية لحسابات انتخابية معروفة يحتاج اليها « التيار الوطني الحر» في الانتخابات، معتبرة أنّ الاهداف باتت معروفة، خصوصاً بعد الاستفاقة التي تجّلت يوم الاحد الماضي خلال خطاب رئيسه الذي اطلق العنان لمسيرة الاصلاح والتغيير التي لم يتحقق منها شيء، سائلة ما الذي جرى ليطلق باسيل ذلك الخطاب الشعبوي؟ اين هي الوعود التي انتظرها اللبنانيون من كل الافرقاء ومن «التيار» تحديداً، خصوصاً حين تولى وزارة الطاقة على مدى سنوات؟ إضافة الى الوعود قبل سنة واكثر من وصول العماد ميشال عون الى قصر بعبدا حول مسيرات الاصلاح التي ستتحقق في عهده.

 

وفي هذا السياق ايضاً ، نقلت المصادر المذكورة إستياء رئيس مجلس النواب نبيه بري من لطشات» النائب باسيل الاخيرة، وقوله « تحالفنا مع «يللي ما بيشبهونا، ورح نبقى نقاتل المنظومة المالية والسياسية الراكبة منذ الـعام 1990 والمتحكّمة برقابنا، ولمّا تخلص الانتخابات كل واحد بروح ع بيتو»، كما نقلت عن نائب في كتلة «التنمية والتحرير» أنهم «لم يرغبوا في التحالف مع رئيس التيار، لكن بعد الجهود والوساطات وافقوا، وما نطق به لن يفيده في صناديق الاقتراع».