لم يمر في التاريخ مجرم وسفاح مثل بشار الأسد، كانوا يقولون عن نيرون إنّه حرق روما وراح يتلذذ بمشاهدة الحريق، وهولاكو كان يتلذذ بأنهار الدماء تجري من ضحاياه.
أمّا بشار فإنّه يستقبل “نسور” ما يسمّى بـ”الجيش العربي السوري” المرحوم، الذين ألقوا البراميل المتفجرة من الطائرات على الشعب الآمن أطفالاً ونساءً وشيوخاً طوال ست سنوات ونصف السنة، وما زالوا… ونقول الجيش السوري المرحوم لأنّ بشار لم يُبقِ على شيء من ذلك الجيش الذي كان معدّاً لمواجهة العدو وليس الشعب.
ونود أن نتوقف عند المحطات الآتية:
1- النسور الذين يتحدّث عنهم بشار هم، للأسف، الذين كانوا ضباطاً طيارين في الجيش السوري، وقد استعملهم بشار لقتل أهلهم، معظم هؤلاء باتوا ضباطاً علويين، لأنه كان يخاف أن يقصف الطيارون السوريون مقر إقامته… فأبعد غير العلويين.
2- يحتفل بشار وكأن سوريا اليوم قد انتصرت، ونسأل: كيف يكون هناك انتصار وقسم من سوريا مع الروس والقسم الآخر مع الأميركيين، وقسم مع الأكراد، وقسم مع “النصرة”، وقسم مع “داعش”، وقسم مع “حزب الله”، وقسم مع الإيرانيين، وقسم مع الأتراك (…) وهو مع ذلك يتحدّث عن الإنتصار دونما أي خجل أو حياء!
3- يتباهى ببطولاته… وحتى اليوم، إضافة الى الاحتلالات، فإنّ الغوطتين الشرقية والغربية، (أي قلب دمشق بالذات) هو غير قادر أنْ يسيطر عليهما وما زالتا خارجتين عن هيمنته.
4- هو وجميع الذين معه: من حزب الله الى إيران، الى الحشد الشعبي، الى الأفغان(…) صعوداً ونزولاً، وبعد ثلاث سنوات لم يكن أمامه والسقوط سوى أسبوع واحد لولا تدخل دولة عظمى مثل روسيا، وإلاّ لصار في خبر كان!
ومع ذلك لا يظهر بشار أي قدر من الحياء، فيتصرّف وكأنّ سوريا بألف خير، وكأنها لم تعاني، جراء إجرامه، تلك المآسي والفواجع والكوارث التي يعرفها الجميع وليس ثمة حاجة لتكرارها، وهو يتصرّف وكأنه آتٍ من عالم آخر… وبالفعل كم كان المنظر يدعو الى السخرية وهو يوقّع على قمصان الرياضيين! أيننا من زمن الكبار؟!.