IMLebanon

الصفقة اكتملت ولكن!!

الصفقة اكتملت، ولكن.

لماذا هذا الاستدراك؟

ربما سببه الانتظار.

وبعد ٧٢ ساعة، يكون الانفراج قد حلّ مكان الانفجار.

والتباين في المواقف مظهر ديمقراطي.

وبغيابه يعني الانحراف عن النظام.

وبعد أسابيع يبدأ الحساب.

أو يحلّ النسيان مكان الحساب.

لكن الذين خالفوا قرار التصويت لرئاسة الجنرال سيكون حسابهم عسيرا.

ولن يكون موقف النائب الدكتور أحمد فتفت مغايرا للواقع وللواقعة.

ومَن استسهلوا التمرّد، لن يستسهلوا حساب التمرّد في التاريخ قديمه وجديده.

الاستشارات في بعبدا، أجراها الرئيس العماد ميشال عون بحكمة لا تخلو من الحنكة.

واختتامها اليوم يحدّد علنا لا سرّا، مسألة المصير الغامض في أروقة ٨ و١٤ آذار.

وهي حصيلة توافق داخلي، وتعاطف خارجي.

إلاّ أن اللعبة تبقى فوق المجازفات.

وهي حصيلة توافق رباعي قوامه حزب الله وتيار المستقبل بزعامة الرئيس سعد الحريري والتيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية.

ولكل من هؤلاء حسابه ونظرته الى المستقبل.

إلاّ أن معارضة الرئيس نبيه بري، معطوفة على مواقف وليد جنبلاط وسليمان فرنجيه لن تذهب سدى.

وقيل بعد ظهر أمس، ان غضب رئيس البرلمان، على مواقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، قد تقلّص نسبيا، بعد تصريحاته أمس الأول، وهو يعلن حصيلة اجتماع حزبه، قد جعل الغاضبين عليه، تنفرج أساريرهم، لأن التفاهم أقرب الطرق الى التوافق.

بادئ الأمر احتفظ حزب الله لنفسه بحرية تأييد العماد عون للرئاسة، وحفظ للرئيس بري، حريته في معارضته لترشيحه للمنصب الأول.

بيد ان الحزب، وهو يغطي الحق لحركة أمل في موقف واحد معه، ضد ترشيح سعد الحريري للرئاسة الثالثة، أصاب عصفورين بحجر واحد.

إلاّ أن التصريحات الأخيرة للوزير جبران باسيل، تمهّد لقيام تفاهم بين الثلاثي بري، جنبلاط وباسيل.

وهذا ما هو متوقع ظهوره قريبا.

وعلى ضوء ذلك، يظهر، إما تفاهم على التسوية المعلنة، أو الافتراق الى غير رجعة.

غير ان التسوية ما كانت لتعلن لولا وجود ارادة داخلية، معطوفة على تعاطف اقليمي وتأييد دولي لقيام عملية انقاذ لا بد منها، لبنانيا وخارجيا.

أما اذا تراجع كل شيء الى الوراء، فهذه هي نهاية لا يتمناها أحد، ولا يسعى اليها من في الداخل ومن في الخارج.

أمام الجميع ٧٢ ساعة، قد تظهر فيها تفاهمات، وقد تحلّ مكانها المناكفات!

وثمة من يقول ان زمان المنازعات قد توقف ولو الى حين!!