تجمع القوى والاحزاب والتيارات السياسية الناشطة في محافظة عكار على انها لا تستطيع تحديد تحالفاتها وشكل اللوائح الانتخابية قبل أن يحدد الرئيس عصام فارس موقفه من الاستحقاق الانتخابي، وان الجميع ينتظر الرئيس فارس ليبنى على اساسه شكل اللوائح الانتخابية لا سيما وان علاقة القوى والتيارات السياسية بالرئيس فارس مميزة وممتازة والجميع يخطب وده،بل ويأملون برعايته للائحة تضم اقطابا عكاريين تحقق التمثيل الشعبي الصحيح لعكار سهلا وجبلا ووسطا ولكل قواها الحية.
ثمة قوى وهيئات وقيادات عكارية وفي لقاءات روحية واجتماعية عقدت في الاسابيع الاخيرة في عكار كانت عناوينها الرئيسة الدور المنتظر للرئيس عصام فارس في الاستحقاق الانتخابي المقبل وقد اجمعت هذه القيادات والفاعليات على ان ما قدمه عصام فارس في حقبات عديدة لعكار لم تقدمه الدولة اللبنانية منذ تأسيسها وان من حق عكار أن يمثلها في المجلس النيابي او في الحكومات المقبلة عصام فارس الذي شكل نموذجا فريدا من نوعه حين تبوأ موقع نائب رئيس حكومة لسنوات عدة وان العكاريين يطالبون اليوم بعودة سريعة لفارس كي يضع بصماته في هذا الاستحقاق الانتخابي المفصلي المنتظر.
وكشفت مصادر ان رئيس الجمهورية حريص على أن يعود الرئيس فارس الى لبنان ليلعب دوره في الحياة السياسية اللبنانية وان عودته تشكل عامل دعم وقوة للعهد الجديد وتضفي مصداقية وعامل ثقة للمغتربين وللمستثمرين العرب والاجانب الذين يتشجعون للتوجه الى لبنان.
واشارت المصادر الى ان كل الاسماء التي تطرح في بورصة الترشيحات وما يحكى عن لوائح وتحالفات هي مجرد تكهنات لا تمت الى الحقيقة بصلة بل هناك من يحاول حرق المراحل بطرح اسماء ولوائح لا تتمتع بالحد الادنى من المصداقية.
ولفتت الى ان الرئيس فارس يراقب مسار الاوضاع السياسية في البلاد وفي عكار وهو على تواصل يومي متابعا لكل المستجدات كي يأخذ القرار النهائي المناسب الذي يبنى على مصلحة عكار العامة واحياء دورها السياسي الفاعل في الحياة السياسية اللبنانية.
وفي هذا الاطار كان للموقف الذي اعلنه رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجيه في اشارته الى علاقته بالرئيس فارس صدى واسعا في عكار وارتياحا شعبيا حين اكد على العلاقة التاريخية المتينة بفارس وان هذه العلاقة لا يمكن أن تتغير او تهتز تحت اي ظرف من الظروف بل وتأكيده استحالة الاختلاف مع فارس مشيدا بدوره وبوطنيته ومصداقيته ـ كافيا للدلالة على ان فرنجيه قد محض ثقته مسبقا لفارس بحيث يوافق فرنجيه على كل ما يراه فارس في الاستحقاق المقبل او اي استحقاق آخر، وكان فارس قد سبق ذلك في زيارته الاخيرة للبنان تأكيده انه سيكون الى جانب فرنجيه حين يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية كما كان الى جانب الرئيس عون.
العكاريون ينتظرون قرار الرئيس فارس،وفي هذا السياق فان مصدرا سياسيا عكاريا رأى ان امر التحالف بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر يكاد يكون منجزا في عكار ولا يمكن تحديد الاسماء قبل منتصف شباط المقبل،وان عقبة وحيدة تعترض هذا التحالف هو المقعد الماروني حيث تدعو قيادات وشخصيات الى ضرورة ان يكون التغيير شاملا هذا المقعد وانه ليس من المنطق الاصرار على التمسك بهذا المقعد لصالح التيار الازرق بينما هناك وجوه شابة رشحها التيار الوطني الحر.
والى جانب هذه اللائحة تبدو ان منسوب الامال لمرشحين محسوبين اومقربين من قوى 8آذار يرتفع وفق القانون الجديد،ومن المحتمل ان تتشكل لائحة ثالثة يترأسها النائب خالد ضاهر الذي يقارب في موقفه القوات اللبنانية وحزب الكتائب وقد ابدى مؤخرا اشارات تقارب وتحالف مع اللواء ريفي.
في كل الاحوال ان المشهد الانتخابي في عكار لن يتظهر قبل اعلان فارس موقفه وعليه تتأسس كل المواقف والتحالفات…