IMLebanon

القضاء على الارهاب يبدأ بحل عادل لفلسطين

الاميركيون مصرّون على أن يبقوا أغبياء… أو هذا ما يحلو لهم أن يظهروا به…

لم يأخذوا درساً من أفغانستان،دخلوها… خربوا الدنيا، ويطلعون منها بشرشحة وبانهيار عسكري! وإذا بـ»طالبان» أقوى مما كانت، مع أنهم دخلوا لمحاربتها والقضاء عليها.

غزوا العراق… واتخذوا قراراً «تاريخياً» بحل الجيش العراقي، فحلّوا قوة العراق وضربوا مقوّماته وفتّتوا وحدة أرضه وشعبه، وقبل دخولهم لم يكن في العراق من «قاعدة» على رغم ادعائهم الكاذب، وبعد الدخول صارت «القاعدة» في العراق، وأيضاً «النصرة» وكذلك «داعش» التي أقامت دولتها الاسلامية على جزء كبير من الأراضي العراقية.

مئات المرات تستخدم واشنطن «الڤيتو» (حق النقض) ضد أي قرار يمكن أن يخدم قضية الشعب الفلسطيني… كما فعلوا في موضوع تقرير المصير خلال سنتين، وكما يواجهون اليوم موضوع المحكمة الجنائية الدولية وانضمام فلسطين إليها، ويفوتهم أنّ ظلم الفلسطينيين يعني ظلماً للعالم العربي كله، هذا العالم العربي الذي أعطاهم «مبادرة الأمير عبدالله»… المبادرة التي أكدت على رغبة العرب بالسلام، فماذا كان الرد: مجازر إسرائيلية في لبنان وفي غزة وفي الضفة الغربية أيضاً.

متى يعتبر هذا الاميركي المصر على الغباء من تطوّر الأحداث والوقائع؟

متى يدرك أنّ ما جرى في 11 أيلول الشهير، وما جرى بالأمس القريب في باريس، وما جرى بينهما من أحداث خطرة سيظل يجري مثله مراراً وتكراراً إذا لم تُحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً… وإلاّ فالإرهاب سيعم العالم شاء من شاء وأبى من أبى.