Site icon IMLebanon

الرئيس ميشال عون..عهد الكورونا والكوليرا والغدر

 

رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام

 

اما وإن الايام القليلة القادمة؛ ستشهد نهاية عهد الرئيس  ميشال عون وصهره الرئيس الظل غير المأسوف عليهما شكلا ومضمونا ؛ هذا العهد الجهنمي  الذي غدر برفاق السلاح وبالأصدقاء والحلفاء وبالتسويات ؛وقهر البلاد  وافقر العباد؛ وخاض حربي الإلغاء والتحرير الفاشلتين؛ وشرد اللبنانيين قسرا عن بلادهم في حروبه الشخصيه؛ وبعدها في عهده الجهنمي المشؤوم؛  حتى ان الكثيرين منهم  وخاصة من ابناء طرابلس والمنيه وعكار اختاروا مع عائلاتهم قوارب الموت للأبحار الى المجهول في عالم ما وراء  البحار والمحيطات؛ منهم من حالفه الحظ ونجا بعناية إلأهية ؛واكثرهم باتوا طعاما مع اطفالهم ونساءهم لكلاب  البحر  واسماكه فرارا من الطبقه السياسيه وعهد المحاصصه والفساد والافساد وحقوق عون والعونيين.

 

ومن المحزن والعجيب ان الرئيس ميشال عون وصهره الطفل المعجزه وعلى مدى ست سنوات غلاظ عجاف ؛ لم يرف لهما رمش ؛ ولم يسمعا او يستمعا  الى انين اطفال لبنان وموتهم  البطيئ على ابواب المستشفيات؛  ولم يوقف جشعهم وعنصريتهم صرخات اللبنانيين وثورتهم ومظاهراتهم  رجالا ونساء وجوعهم  ؛ ولا حتى انتشار  وباء الكورونا واخيرا الكوليرا ؛ ولم يشاهدا  ( ميشال عون وجبران باسيل ) رحيل وهجرة نخبة اللبنانيين من الصبايا والشباب  عن وطن الاباء والاجداد الى دول الخليج العربي ؛ والى دول ما وراء البحار؛  فهما مشغولان ليلا ونهارا  بخرق الدستور وتفريغ وثيقة اتفاق الطائف من مضمونها؛ نكاية بحزبي القوات والكتائب وبالعرب والعروبه وإرضاء لنظام ولاية الفقيه وحزبه في لبنان؛ ولو ادى ذلك الى نظام المثالثه بدل المناصفه بين المسلمين والمسيحيين؛  المهم عند ميشال عون  وفريقه السياسي مصلحة الصهر الطفل المعجزه ومستقبله الرئاسي حتى وان اضحى لبنان وشعبه محافظة ايرانيه او فارسيه لا فرق.

 

وعلى مدى ست سنوات وقبلها  بعدة سنوات اخرى بقي الرئيس ميشال عون وجبران باسيل  يعملان بكيدية  وشخصانيه  وعنصرية تشبه النازيه؛  فيعطلان الانتخابات الرئاسيه وتأليف الحكومات  اكراما لهوس  السلطه وارضاء لعيون الصهر المدلل الذي بات لعبة صغيره في ملعب المشروع الايراني المعادي للعرب والمسلمين والناس اجمعين.

 

ومن المؤكد حتى الان أن الفراغ الرئاسي اصبح  مسلما به نتيجة تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله و الشروط التي وضعوها مع بعض حلفائهما؛ والاصرار على عدم توقيع التشكيله الحكوميه بات خيارا عونيا باسيليا بأمتياز ؛ ليتأكد للبنانيين والمتابعين والمراقبين بأن ميشال عون وجبران باسيل هما عهد الكورونا والكوليرا  والغدر بلبنان الوطن  وبشعبه الجريح.