Site icon IMLebanon

الإطلالة المنتظرة هل تكون حاسمة؟

 

ماذا سيقول سماحة السيّد حسن نصر الله اليوم؟ من المنتظر والمفترض ألاّ تكون إطلالته عادية. وهو قلّما أطل عبر الشاشة الصغيرة من دون أن يكون لديه ما يقوله.

صحيح أنّ أمين عام حزب الله لفت الاهتمام، في الأسابيع الأخيرة بغيابه الذي دارت حوله توقعات وتوهّمات، ما أفسح في المجال أمام سيل من الشائعات التي ركّز معظمها على الشأن الصحّي بعدما أطلق إعلام العدو الإسرائيلي هذا الإدعاء. وتبيّن أنه غير صحيح. وذهبت المخيلات في البعض الى القول إنّ الرجل في حاجة الى راحة بعد طول إجهاد، وإن هذه الراحة لن تتوافر ما دام يواصل نشاطه اليومي، وهو بالتالي أعطى نفسه إجازة كانت في آنٍ معاً ذات طابع طبّي ولكن من دون أن يكون سماحته قد تعرّض لأي عارض صحّي أو آُصيب بأي داء.

البعض الآخر من مطلقي الشائعات ذهب الى حدّ القول إنّ  المرحلة الراهنة، في لبنان والمنطقة، تشهد مستجدات بالغة الخطورة، وبالتالي كان لا بدّ من جلسة مصارحة مباشرة بين السيّد والقيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبالتالي توجه سماحته الى إيران واستفاد من الزيارة (السياسية بإمتياز) ليعطي نفسه إجازة هو في أمس الحاجة إليها.

ومهما يكن من أمر فإنّ إطلالة السيّد المقررة اليوم، ستجيب على الأسئلة كافةً وتفتح الباب أمام مواقف يقال إنها ستكون بارزة، فيركز على الإقليم ولن يفوته الوضع الداخلي الحكومي خصوصاً الذي يرى البعض أنه تأزم إثر خطاب لسماحته وأن الحل قد يأتي منه في خطاب اليوم.

 

وفي تقديرنا أنّ الأمين العام مطالب، من محبّيه قبل الذين لا يقولون قوله ولا يرون رأيه، بألاّ يترك الوضع الحكومي في هذه الجرجرة الطويلة التي انعكست تعذراً في تشكيل الحكومة وتردياً في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية أصلاً، والتي تمضي الى الانهيار اذا استمرت الاستحالة في التأليف.

صحيح أنّ المسألة الحكومية هي من حيث المبدأ الدستوري، بين يَدَي رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. ولكن الواقع بيّـن أن الطباخين كثر. مَن له ومَن ليس له الحق أو الدور القانوني…

ولكن العرف الجديد (وما أكثر الأعراف التي طرأت على السياسة في العقود الثلاثة الأخيرة) أعطى – عن غير حق – السياسيين من قادة ورؤساء أحزاب وزعماء أن تكون لهم الكلمة في عملية تشكيل الحكومة… وهي عملية بات عليها قيّمون بعضهم يمعن في الدلع الى أبعد الحدود.

الى ذلك، نرى أن السيد حسن نصر الله  سيتناول على ما وصلت إليه العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ. وهي علاقة باتت خاضعة لكثير من النَزَف خصوصاً أن الإعلام الذي يتأثر بالحزب وكذلك السياسيون. الذين يدورون  في فلكه لا يتركون مناسبة من دون إستحضار التهجم على رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل… ما يترك انطباعاً بأن الأمر ليس مجرّد مصادفة!