Site icon IMLebanon

نظام فاشل لا يصنع مقاومة ناجحة!!!  

 

 

هذا النظام الفاشل في ايران، الذي ولد من رحم المؤامرات، والذي جيء به من أجل فتنة سنية شيعية، خاصة ان آية الله الخميني الذي كان هارباً من شاه ايران قتل اثنان من اولاده اثناء تظاهرات ضد نظام الشاه، لا يمكن ان يصنع مقاومة ناجحة على كل حال إن من اخترع هذا النظام المذهبي، هو وزير خارجية اميركا هنري كيسنجر.. الذي كان هدفه فتنة سنية شيعية.. يقضي بها على المذهبين الاسلاميين وبالفعل هذا ما حدث، اذ بعد نقل اية الله الخميني من النجف الى باريس حيث استأجر له الأميركيون قصراً صغيراً  في ضواحي باريس باسم الـ C.I.A ووضعوا كل الامكانيات من اجل التحضير لمشروع الفتنة بين المسلمين، وبدأ اسبوعياً بطباعة كاسيت تحريضية ضد اهل السنة.. بدأت بالالاف لتصل الى مئات الالاف ثم الى المليون. كل هذا ليس اعجاباً او محبة لشخصية الخميني بل كله من اجل الفتنة السنية الشيعية ليتخلصوا من المذهبين كما أشرت. مع العلم ان عدد اهل السنة في العالم هو مليار وخمسماية مليون مواطن، بينما لا يصل عدد الشيعة الى اكثر من ١٥٠ مليوناً . من هنا كان هذا المشروع انتحارياً، المقصود منه فتنة لتخريب الاسلام وتقسيمه.

 

عاد الخميني الى طهران عام ١٩٧٨ واول عمل قام به إقفال السفارة الاسرائيلية واعطائها للفلسطينيين لتكون اول سفارة لدولة فلسطين في العالم ولم يكتفِ بذلك بل أنشأ فيلق القدس «انتبهوا الى كلمة «القدس» بمعنى انه سرق علم فلسطين ورفعه، ليقول انه حريص على القدس. وعلى فلسطين.. مع العلم ان فلسطين هي اكبر نقطة ضعف عند المسلمين في كل العالم العربي وعيّن قائداً له هو اللواء قاسم سليماني من الحرس الثوري الذي أنشأه بعد خلع الشاه وتفتيت الجيش الايراني لحجة ولائه للشاه.

 

واطلق على اميركا اسم «الشيطان الأكبر وعلى اسرائيل اسم الشيطان الأصغر» .

 

في بداية ١٩٨٠ اي بعد سنتين من خلع الشاه، ووتسلّم الحكم في ايران كان اول ما قام به اعلان الحرب على العراق تحت شعار التشييع. وهنا اريد ان اقول ما هو الفرق بين أهل السنة وبين الشيعة؟ المذهبان يؤمنان بالله ولهما كتاب واحد هو مرجعية الاثنين وهو القرآن الكريم.

 

على كل حال ما الذي حققه الخميني من هذه الحرب؟

 

أولاً: تدمير الجيش الايراني ومعه الحرس الثوري وتدمير السلاح الذي كانوا يزعمون انهم يريدون محاربة اسرائيل به.

 

ثانياً: تدمير الجيش العراقي الذي منع اسرائيل من احتلال دمشق عام ١٩٧٣ في حرب تشرين المجيدة.

 

ثالثاً: خسارة ١٠٠٠ مليار دولار في العراق و١٠٠٠ مليار أخرى في ايران وهذا طبعاً ربح لاسرائيل لأن هذا السلاح هو سلاح عربي وبفضل آية الله الخميني قضي عليه.

 

كانت هذه المؤامرة الأولى في مشروع ولاية الفقيه، أما المؤامرة الثانية، فكانت في لبنان، حيث دعمت ايران المقاومة اللبنانية وهنا اعني حزب الله التابع لها بالمال والسلاح والرجال، وكان يقول سماحة السيد الشهيد حسن نصر الله أن اموالنا وأكلنا وشربنا وسلاحنا كله من الجمهورية في ايران.

 

في هذا الموضوع بالذات ولغاية عام ٢٠٠٠ لا بد لنا من أن نشكر آية الله الخميني على هذه الهدية، لأننا حررنا ارض لبنان لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، لكن اسرائيل انسحبت من لبنان دون قيد او شرط. وبقيت المقاومة. ولم تتوقف المؤامرة اذ قامت المقاومة عام ٢٠٠٦ بخطف جنديين اسرائيليين، مما تسبب بحرب ٢٠٠٦، التي اطلق عليها الحزب «النصر الالهي» بينما في الحقيقة كان الاخفاق او الفشل وبخاصة ان هذا الانتصار كلف لبنان ١٥ مليار دولار خسائر مالية طبعاً.. وتدمير الجنوب وتدمير الضاحية و «ضرب» محطات الكهرباء في لبنان وتقطيع الجسور التي بناها الشهيد رفيق الحريري، على كل حال ليت الأمور بقيت عند حد الانكسار او «النصر الالهي» لندخل في حرب جديدة بعد تهديدات السيد نصر الله في اليوم الثاني لعملية طوفان الاقصى، تحت شعار «المساندة» وبالفعل منذ ذلك اليوم أي من ٨ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى القضاء على قائد المقاومة وقيادة المقاومة وعلى ٤٠٠٠ عنصر في عملية البيجر واصبح لدينا ٥٠٠ عنصر اصيبوا بالعمى من جراء الانفجارات وهذا جزء قليل مما حصل، ولا ننسى اننا هجرنا ٨٠،٠٠٠ في حين هُجّر من لبنان ٨٠٠،٠٠٠ رغم الفارق بالتدمير وبالمناسبة ٨ مرات جاء هوكستاين الى لبنان في زيارات مختلفة الاوقات وكان يعرض الحلول على لبنان لوقف القتال، والسيد يرفض حتى قضي على السيد وقيادته، وتفكك الحزب ولا أحد يعلم أين اصبحنا اليوم . فبعد الانتصار العظيم الذي حققناه عام ٢٠٠٠ … ماذا حدث لنا؟

 

وهذا دليل على ان نظام آية الله الخميني الفاشل لا يستطيع ان يصنع مقاومة ناجحة.. هذا ولم نتكلم بعد عن كيف كانت ايران ايام الشاه واين اصبحت وهذا في الحلقة المقبلة.