IMLebanon

سقوط السلاح الروسي

يبدو أنّ أحد أهداف دخول روسيا الى الحرب السورية بالإضافة الى المحافظة على موقعها الأخير في منطقة الشرق الأوسط بعد خروجها من مصر والعراق وليبيا، هو أن تجرّب أسلحة جديدة، ومن أجل ذلك فإنّها عندما أطلقت صواريخ من بحر قزوين كان الهدف تجربة هذه الصواريخ، وطبعاً الخبراء الروس العسكريون يدرسون هذه التجربة، وهذا طبيعي ولكن المفاجأة هي أنه بدل أن تسقط في سوريا سقطت في إيران، على كل حال لا يوجد مشكلة لأنّ هناك حلفاً إلهياً بين آية الله خامنئي وبشار الأسد.

الحادثة الثانية هي إسقاط طائرة «السوخوي -24» وهذا يعتبر حادثاً كبيراً لأنه يفقد الثقة بالسلاح الروسي أمام السلاح الأميركي… يعني علينا أن نقرأها أنّ F-16 أسقطت السوخوي وهذه مسألة كبيرة في عالم السلاح…

لذلك الضجة الكبرى حول هذه الحادثة والبُعد الحقيقي لها هو سقوط السلاح الروسي.

الحادثة الثالثة يبدو أنّ الإعلان عن أنّ غواصة روسية أبحرت الى البحر المتوسط وهي متوقفة أمام السواحل السورية وتستطيع إطلاق صواريخ على الاراضي السورية من قعر البحر:

أولاً- انّ الحرب في سوريا هي داخل الاراضي السورية فلماذا الغواصة؟!

ثانياً: الحرب في البحر ضد مَن؟

نعود الى النقطة الأهم وهي ماذا حققت روسيا من دخولها الحرب في سوريا؟

طبعاً ما حققت ولن تحقق شيئاً، وكما ذكرت فإنّ السلاح الروسي أثبت عدم فعاليته أمام السلاح الأميركي، كذلك، وهذا مهم أيضاً، أنّه خلال شهرين من القصف المستمر والأهداف المحدّدة لم تنجح روسيا في حسم الأمور مقارنة مع الحرب الاميركية على العراق فإنّها خلال 3 أسابيع استطاعت ان تحتل العراق بأكمله ولكن لم تستطع أن تحكمه… وطبعاً هذا ما ينتظر روسيا بأنها ستخرج من سوريا قريباً من دون أن تحقق أهدافها وبخسائر مالية ومعنوية وعسكرية كبيرة.

وإن غداً لناظره قريب.