IMLebanon

سقوط «القريتين» في يد «داعش» يفتح الطريق مجددا بين البادية السورية ولبنان

 

 

سواء كان تنظيم «داعش» وراء مجزرة لاس فيغاس التي ذهب ضحيتها 58 شخصاً ام لا، فان متغيرات كثيرة ظهرت في الميدان السوري تشير الى ان التنظيم الارهابي المذكور قام بتغيير استراتيجيته العسكرية وتكيتكاته على مستوى سوريا والعراق والمنطقة باسرها بعد التسجيل الصوتي الاخير لزعيمه الخليفة المزعوم ابو بكر البغدادي، وهو التسجيل الوحيد بعد ظهوره في الموصل في مسجد النوري وطلب مبايعته اثر سقوط ثاني مدن العراق في يده عام 2014، وتحريرها على يد الجيش العراقي والقوات الرديفة بعد 3 اعوام وفق الاوساط المتابعة للمجريات.

وتضيف الاوساط انه في الوقت الذي اجمع فيه المراقبون على ان «داعش» يعيش لحظاته الاخيرة قبل ان يلفظ انفاسه تشير الوقائع الميدانية الى ان التنظيم الارهابي اعتمد استراتيجية جديدة تتيح له البقاء وان خسارته للمدن التي كان يحتلها ثم توهن عزيمته فلجأ الى اعتماد اسلوب المعارك المتنقلة بحيث يلعب عنصر المباغتة دوراً كبيراً في هجماته ما ينعكس ارباكاً في الواقع الميداني على القوى التي تكافح الارهاب، وقد برز الامر بوضوح من خلال قيام 4 ارهابيين من التنظيم باستهداف مقر الامن في حي الميدان الدمشقي اوقع 19 شهيداً و20 جريحاً من عناصر الامن ومن المدنيين، ولعل اللافت وفق المراقبين ان المقر المذكور تعرض لاربع عمليات سابقاً نفذها التكفيريون، اضافة الى استعادة «داعش» مدينة القريتين السورية من خلال مهاجمتها من قبل انغماسيين في التنظيم وقيام الخلايا النائمة في المدينة باستهداف حواجز  الجيش السوري فيها واحتلال مواقعه، اما الخطورة في سقوط القريتين فتكمن في ان الطريق الى الاراضي اللبنانية من البادية السورية باتت مفتوحة، وهذا الامر سينعش الخلايا النائمة على الساحة المحلية ويشد عصب التنظيم الارهابي في مخيم «عين الحلوة» الذي يعتبر التكفيريون ان السيطرة عليه من قبلهم ليست اكثر من عملية وقت في مخطط داعشي يهدف الى غرس شوكة في خاصرة «حزب الله» في وقت اعلن فيه الارهابي فادي ابراهيم احمد علي احمد الملاحق من الاجهزة اللبنانية كونه قيادي في «داعش» يتزعم مجموعة ارهابية معظمها من المصريين الذين بايعوا البغدادي عبر «ولاية سيناء» خروجه من المخيم في لعبة واضحة المعالم لتمويه مكان اقامته في «عين الحلوة» قبلة انظار شذاذ الافاق من الاجانب التكفيريين والغرباء.

وتشير الاوساط الى ان الوقائع الميدانية تبعث على التساؤل حول كيفية منح «داعش» ماوية لافتة ومن يقف خلفها، واذا كان من المعروف ان الاستخبارات الاميركية لها الكلمة الاولى والاخيرة في ولادة الوحش المذكور، فيبدو وفق الوقائع ان دوره لم يستنفد بعد وثمة مخطط غامض يطبق بعد استفتاء كردستان حول الانفصال من اولويات اهدافه خلق فتنة عرقية بين العرب والاكراد تضاف الى سلة الحروب المذهبية في المنطقة ولعل اللافت وفق المراقبين قيام الطوافات الاميركية بعمليات انزال في دير الزور لنقل قيادات داعشية محاصرة، اضافة  الى العديد من الاسئلة حول نجاح «داعش» في نقل اسلحة ثقيلة من الرقة الى دير الزور واستخدامها في المواجهات الشرسة، التي قدم فيها «حزب الله» عشرات الشهداء، واحد قيادييه في سوريا، وما هي هوية الطائرة المجهولة التي استهدفت احد مواقعه واوقعت في صفوفه 7 شهداء هل هي احدى طائرات التحالف الدولي التي تقوده اميركا ام انها طائرة اسرائيلية، وفي وقت حاولت بعض الجهات الايحاء بان طائرة روسية نفذت الغارة عن طريق الخطأ لخلط الاوراق بين القوى الصديقة التي تقاتل «داعش» في الميدان السوري.