IMLebanon

أشرس مؤامرة أميركية ــ صهيونية

في آذار 2011 بدأت حركة معارضة في سوريا تحت عنوان المطالبة بالديموقراطية وها هي السنة السادسة تمر والحرب مشتعلة في سوريا وتكاد سوريا تتحول إلى ولايات نظرا لصعوبة تقسيمها جغرافياً لأن الواقع المذهبي لا يسمح بذلك فوضع إدلب ودرعا وريف حماه والساحل يجعل من سوريا ولايات أكثر منها دولة مقسمة ومنذ معاهدة سايكس بيكو لم تتعرض أمتنا لمؤامرة بهذا الشكل فجاءت القوات الأميركية بنصف مليون جندي نيابة عن إسرائيل لضرب العراق وتقسيمه إلى دولة كردستان ودولة الجنوب الشيعية والى دولة صلاح دين وتكريت والموصل إلى منطقة سنية وجعلت من بغداد مركزا للإرهاب إضافة إلى أن اميركا ارتكبت أكبر جريمة لأنها قتلت 300 ألف مواطن عراقي وجندي وضابط وعناصر من الجيش العراقي. ومن العراق انتقلت المؤامرة الصهيونية إلى فلسطين فبعد وعد الولايات المتحدة بدولتين دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، ها هي اميركا تنسى الوعد ويقوم نتنياهو والسياسة الإسرائيلية بالاستيطان بالضفة الغربية وإلغاء مبدأ الدولة الفلسطينية وابتلاع الضفة الغربية لكي تكون هناك دولة يهودية واحدة.

أما لبنان فعملت المؤامرة على تقسيمه مذهبياً ومناطقياً فأصبح كل مذهب يسكن منطقة وأصبحت المذاهب موزعة في الجنوب منطقة في البقاع منطقة في جبل لبنان منطقة وفي الشمال منطقة مع بعض الجزر والقرى داخل هذا التقسيم.

وأمس قامت أميركا بمنح إسرائيل أسلحة ب 38 مليار دولار حتى جعلت إسرائيل بقوة فرنسا ذلك أن كولن بأول رئيس اركان الجيش الأميركي سابقا في بريده الالكتروني قال إن إسرائيل تملك مئتي رأس نووي موجهة إلى إيران مضيفاً أن إسرائيل تملك مئات الصواريخ النووية حتى جعلها قوة أقوى من فرنسا وعندما تقدم الولايات المتحدة 38 مليار دولار أسلحة لإسرائيل على عشر سنوات فهذا يعني أن المخطط الصهيوني – الأميركي لا يريد فقط أن تكون إسرائيل قوية بل يريد أن تكون إسرائيل  القوة العظمى في الشرق الأوسط في الخليج والعالم العربي وآسيا الوسطى والبحر الأبيض المتوسط مروراً بتركيا وإيران.

لم يحتج أي عربي أو دولة عربية على منح إسرائيل 38 مليار دولار بل على العكس نرى أن هناك دولاً عربية تريد التطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات معها وهي تقيمها وتعزز علاقاتها مع إسرائيل علناً وسراً والسؤال هو: إلى أين مستقبل العرب وإلى أين مستقبل إسرائيل وإلى أين سيصل المخطط الأميركي – الصهيوني والعرب غافلون عن هذا المخطط؟

شارل أيوب