مع اكتمال نصاب المجلس العسكري، انتظمت اعمال المؤسسة العسكرية وبالتالي عملية اتخاذ القرارات سواء خلال الاجتماعات الاسبوعية أو الاستثنائية، وحملت باكورة اجتماعات المجلس العسكري الجديد، امس الاول، بحضور وزير الدفاع سمير مقبل، رسالة بأن المجلس «سيد نفسه» في اتخاذ القرارات التي تنبع من مصلحة الجيش وتعزز من قدرته على مواجهة التحديات، وكانت ثمرة اول اجتماع له تعيين العميد الركن كميل ضاهر مديرا للمخابرات بالاجماع خلفا للعميد الركن ادمون فاضل الذي تنتهي مدة ولايته في العشرين من الشهر الحالي.
وجاء تعيين مدير مخابرات جديد بناء لاقتراح المجلس العسكري في جلسته التي عقدت برئاسة قائد الجيش العماد جان قهوجي بتاريخ 1/3/2016 وبموافقة وزير الدفاع الوطني، ويقول المطلعون ان «التعيين حصل من دون اي تدخلات او تمنيات او ايحاءات سياسية وضمن الاطار العسكري الداخلي، الامر الذي يعيد مرة جديدة الى المؤسسة العسكرية روح العمل المؤسساتي القائم على السيرة الذاتية والكفاءة والنزاهة».
ويشير المطلعون الى ان «العميد ضاهر تابع دورات في العديد من الدول الاجنبية وخصوصا في الولايات المتحدة الاميركية، وقد صنّف من الاوائل بين الضباط الاجانب، وشارك في معظم المعارك التي خاضها الجيش من العام 1986 وصولا الى معركة نهر البارد وقد تعرض في خلالها لاصابتين بالغتين، وشغل في السنوات السبع الاخيرة مدير مكتب قائد الجيش وتسلم ادارة ومتابعة ملفات عدة».
ووفق رفاق ضاهر في المدرسة الحربية، فإنه «يتصف بالتواضع والانفتاح والحوار مع الآخرين مما يسهّل عليه معالجة امور معقدة بروحية محببة تحت سقف القانون ووفقا للتوجهات والتعليمات التي تحفظ وتعزز هيبة الجيش، والاهم انه يولي العلاقة مع الاعلاميين ووسائل الاعلام اهتماما خاصا، ولان المسؤولية استمرار، فان العميد ضاهر سوف يراكم على الانجازات الكثيرة التي حققها العميد فاضل خلال فترة توليه لهذا الموقع الحساس والبالغ الاهمية والذي انتهج اسلوب العمل بصمت في اصعب الظروف واحلكها التي مرت على لبنان والمنطقة».