IMLebanon

نعم! الاول في القتل والإجرام والتهجير والتدمير

 

 

يستطيع أن يتباهى المجرم الاول في سوريا وفي العالم أنه استحق هذا اللقب عن جدارة، إذ لم يستطع عدد كبير من المجرمين والمتخصصين بقتل شعوبهم من أجل كرسي الحكم أمثال هتلر وموسوليني وماو تسي تونغ وبول بوت(…) في العصر الحديث قتلوا، مجتمعين، مئات الملايين، ولكن بالنسبة الى عديد شعوبهم والشعوب التي تسببوا بقتل أبنائها تبقى مرتفعة نسبة الذين قتلهم المجرم الأول في سوريا.

 

أمّا الشروط التي يجب أن يحققها لكي يحصل على هذا اللقب فهي:

 

– أولاً: أن يقتل مليون مواطن من شعبه الذي يبلغ تعداده 25 مليون سوري.

 

– ثانياً: أن يهجّر 11 مليون مواطن من بيوتهم ومن مدنهم ومن قراهم (أيضاً من أصل 25 مليون مواطن).

 

– ثالثاً: أن يهدم المدن على رؤوس المواطنين كما حصل في حمص وحماة وحلب ودرعا.

 

– رابعاً: أن يهدم معظم دوَر العبادة لأنه لا يعترف بالأديان ولا بتاريخ سوريا الذي يعود الى 4000 سنة لاسيما مدينة دمشق… بالمناسبة إنّ جميع ضواحي دمشق أصبحت مهدّمة ولم يغادرها إلاّ القليل القليل من الشعب السوري الذي لا يستطيع أن يترك منازله لأنه لا يملك ليرة سورية واحدة وليس عنده الحد الأدنى من سبل العيش.

 

– خامساً: أن يهدم الجامعات والمدارس كما حصل أيضاً في العواصم والمدن التي ذكرناها.

 

– سادساً: أن يهدم المستشفيات ومراكز المستوصفات وكل ما له علاقة بمعالجة المرضى وتصبح تلك المدن بحاجة حتى الى الحد الأدنى من الطبابة.

 

– سابعاً: وهذا البند يتعلق بالسيادة بمعنى أدق الطلب من أعداء العرب والعروبة والدين (وأعني الفرس) أن يرسلوا اللواء قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الايراني لكي يخطط ويشرف على قتل أبناء الشعب السوري:

 

أولاً- لأنهم معارضة.

 

ثانياً- لأنهم من أهل السُنّة.

 

ثالثاً- لأنهم ليسوا من الشيعة ويرفضون التشيّع.

 

ومن أجل بقاء المجرم السفاح على كرسي الحكم لا تزال آلة القتل والتدمير منذ 7 سنوات تعمل ليلاً ونهاراً من أجل هذا الكرسي.

 

لم يكتفِ اللواء قاسم سليماني بالمجيء بالحرس الثوري الى سوريا بل جاء أيضاً ببعض الجنرالات من الجيش الإيراني بصفة خبراء بالقتل والتدمير لينظموا قتل الشعب السوري من أجل هدف وحيد هو تحقيق مشروع التشيّع في العالم العربي، ومن أجل المشروع الأهم والأعظم: الفتنة السنّية – الشيعية لأنها السبيل الوحيد لتدمير سوريا أولاً وتدمير العالم العربي كما يحصل في العراق وليبيا واليمن، وكل هذا تحت شعار مشروع التشيّع وإرضاءً لولاية الفقيه والمهدي المنتظر.

 

نعود الى اللواء قاسم سليماني الذي لم يكتفِ بالحرس الثوري والجيش الايراني بل أمر كذلك «حزب الله» أن يرسل المقاومين اللبنانيين الأبطال الذين حرّروا لبنان في 25 أيار من العام 2000 وأجبروا العدو الاسرائيلي على الانسحاب من دون قيد أو شرط أو أي اتفاق وهذا لأوّل مرة يحصل أن انسحبت إسرائيل من أراض احتلتها لدولة عربية بفضل المقاومة.

 

وهكذا ذهب «حزب الله» المقاوم في لبنان الى سوريا حيث أجبر على قتل الشعب السوري بأوامر من اللواء قاسم سليماني مرّة بذريعة الدفاع عن الأماكن المقدسة، ومرّة ثانية من أجل الدفاع عن المقامات الشيعية… وبالرغم من هذه التضحيات كلها لم يصمد السفاح بل كان آيلاً الى السقوط لولا تدخل روسيا بـ50 ألف جندي روسي ومئات الطائرات الحديثة والدبابات… وهنا لا بد من أن نذكر أنّ هذا النظام كان سيسقط خلال أسبوع واحد لولا التدخل الروسي… هذا التدخل الذي مضى عليه في سوريا 3 سنوات! وهذه التي تسمّي نفسها دولة عظمى لا تزال منذ 3 سنوات تشن الغارات الجوية مستعملة جميع أسلحة التدمير والقتل على الشعب السوري، وهنا تغيّر الهدف وأصبح لروسيا هدفان:

 

– أولاً: اختبار الاسلحة الجديدة مثل طائرات «سوخوي 25» وشبكة الصواريخ الحديثة جداً «S400» بهدف الدعاية والشهرة لتستطيع حينها بيع اسلحتها ولتعود لتصبح دولة مهمة في تجارة بيع الأسلحة التي تعطي مردوداً من الأرباح الكبيرة أكثر من أي تجارة أخرى.

 

– ثانياً: إستعمار جديد لسوريا من خلال قاعدة «حميميم» الجوية وقاعدة طرطوس للأسطول الروسي. وهكذا أصبحت سوريا مستعمرة جديدة لروسيا على الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط…

 

وبعد ما ذكرناه وهو، على أهميته، غيض من فيض، ألا يستحق المجرم السفاح لقب الرجل الأول في القتل والإجرام والتدمير؟!.

 

عوني الكعكي