حطت طائرة سعودية في مطار عدن وهذا أفرح قلبي لأنني أحسست أنّ «عاصفة الحزم» بدأت تؤتي ثمارها، وهنا لا بد من التذكير بالقرار التاريخي الذي اتخذه الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي جاء في الوقت المناسب.
طبعاً هذه معركة صغيرة في الحروب الدائرة رحاها في اليمن والعراق وسوريا، ولا يزال أمام المملكة العربية السعودية عقبات كبيرة لتحرير كامل اليمن، وهذا طبيعي بعدما تركت الولايات المتحدة الأميركية المنطقة لإيران بما فيها اليمن، وقت ما تريد طهران… خصوصاً بوجود «الشاويش» (علي عبدالله صالح) الذي لا تعنيه مصلحة بلده بأي حال من الأحوال.
ولعله نسي أو تناسى كيف احتضنته المملكة وطبّبته وأعادت إليه العافية بعد حادث التفجير الذي استهدفه داخل أحد المساجد.
أمّا بالنسبة الى العراق وسوريا، فنتوقف أمام الندوة التي أقامها حزب «القوات اللبنانية» في معراب أمس، حول التطرّف، وبالذات أمام كلام الدكتور سمير جعجع حول نشوء «داعش» في العراق أيام صدّام حسين على يد أبو مصعب الزرقاوي، وكيف تطوّرت الأمور وذهب الزرقاوي الى سوريا…
وأهم ما في كلام جعجع أنّ الحرب العسكرية لا تكفي وحدها للقضاء على «داعش» بل يجب تصحيح الظروف التي أدّت الى هذا التنامي الارهابي.
وقال الدكتور جعجع إنّ هذه الظواهر هي بسيكولوجية وليست دينية، فلا دين يأمر بالقتل للقتل، واذا لم يصحح الوضع في العراق فلا يمكن القضاء على «داعش»، وكذلك في سوريا.
وإذا صحّح الوضع في العراق، نقضي على الارهاب والتطرّف وإلاّ فسنظل ندور في الحلقة المفرغة.