بات واضحاً أن جلسة مجلس النواب الأخيرة، أسست لمرحلة جديدة ومغايرة عن السابق بحيث فرزت واقعاً سياسياً وعمقت من حالة الانقسام الحاصل اليوم، ووفق المعلومات فإن لقاءات بدأت تحصل بين النواب السياديين والتغيريين من أجل التنسيق في كل الاستحقاقات المقبلة، ولا سيما جلسة الثلاثاء المقبل، أي انتخاب اللجان والمقررين وحيث ستكون الجلسة وفق المعطيات حاميةً وصعبة لأنه لم يعد هناك من فرض لرئيس لهذه اللجنة وتلك، بل فإن النواب التغييريين سيكون لهم موقف واضح خلال هذه الجلسة يفوق ما سبق في الجلسة الأولى من مواقف واضحة وبالتالي ستشهد هذه الجلسة كر وفر وهرج ومرج على كافة المستويات.
من هنا فإن المعطيات لصحيفة «اللواء» تشير الى ان اللقاءات والاتصالات ستتكثف بين القوى السيادية والتغييرية من كل الكتل الى المستقلين وهذه الجواء تؤكد بان هناك تنسيق حول جلسة الثلاثاء، والاهم حول الاستحقاقين المقبلين أي الحكومة والانتخابات الرئاسية، على اعتبار ان جلسة الثلاثاء الماضي أكدت بأن حزب الله سيحاول أن يسعى الى احداث صدمة لدى الفريق الاكثري، ولكن ما قاله رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بالأمس بأنه يجب التنسيق والتواصل من أجل الاستحقاقات القادمة، لأن فريق 8 آذار سينتقم فهذه التغريدة لجنبلاط ستقابلها مواقف آخرى لرئيس الحزب التقدمي ولنواب اللقاء الديمقراطي وسائر النواب من الفريق السياسي نفسه على اعتبار ان المرحلة القادمة ستكون مفصلية على كافة المستويات، ويتوقع أن تحصل تدخلات سياسية غربية وعربية لتهدئة الوضع في لبنان منعاً من الانفجار السياسي، لأن الجلسة الأخيرة لمجلس النواب كان لها أهميتها باعتبار ستشكل حالة اصطفافات سياسية وحزبية، وهناك فرز سياسي ستظهر معالمه في المرحلة القادمة على أكثر من صعيد سياسي وأمني واقتصادي، وبالتالي ستشهد الأيام المقبلة ايضاً مزيداً من الاتصالات واللقاءات بين أكثر من كتلة نيابية مع التغييريين والمستقلين وستشكل تكتلات كبيرة في المجلس النيابي الحالي.