Site icon IMLebanon

الوطني الحرّ يستهدف المعقد الارثوذكسي في مرجعيون

 

إنشغل الوسط السياسي في الأسبوعين الأخيرين بكيفية نزع فتيل أزمة مرسوم الترقيات الذي فجر المشهد السياسي العام عقب إنسجام ووئام بين الرئاسات الثلاث وعلى وجه الخصوص بين الأولى والثانية، بعد أزمة الرئيس سعد الحريري في السعودية وما واكبها من إلتباسات وتصدعات تجاوزها ذاك المناخ التوافقي والتعاضدي الذي شكل شبكة أمان للبنان المؤسسات والنسيج الإجتماعي وتؤكد أوساط سياسية أن المرسوم التفجيري إرتسم نزاعا بين محورين مورست من خلالهما أعمال القنص السياسي والإستهداف الموضعي لتسجيل النقاط ومحاولة كسب الكباش الحاصل في عملية لي الأذرع دون أن يلوح في الأفق خطوات تراجعية حيث بدا كل طرف متكئا إلى الدستور لتغليف المشكلة بالطابع القانوني عل وعسى يحقق المشتهى من هذا النزال المستجد والمستهجن في آن سيما وأن الإجتهادات والتأويلات كثيرة حول الأسباب الحقيقية لجوهر النزاع فبين قائل بأن الرئيس ميشال عون يرغب الردّ على الرئيس نبيه بري فيما نسب إليه في جلسة إنتخاب الرئيس عون من تحييك لتقويض الوهج العوني المتصاعد سواء بالأوراق البيضاء أوتكرار العملية الإنتخابية وما رافقها من شد للأعصاب وإشاعة جومن التوتر والتشكيك بين الكتل النيابية، حتى أن البعض ذهب إلى حد الإعتبار أن (الكيمياء) لن تتوفر بين الرجلين الموسومين بالعناد من جهة وبحصانة الطائفة بين الطائف.

وكترجمة لما تقدم تمّ رصد ملامح الإشتباك على أكثر من محور ودائرة إنتخابية. فالرئيس نبيه بري وفق مصادر مطلعة متمسك بالمقعد الشيعي في بلاد جبيل طالما أن فلسفة التيار البرتقالي تقوم على رفض مد أي يد على حصة الطائفة من النواب.

وفي هذا السياق عينه بدت المناوشات خفيفة تمهيدا لرفع سقف المواجهة على جبهة سمير عازار والنائب ميشال موسى في قضاءي جزين والزهراني. ليرد التيار البرتقالي بالمس مركزيا في معاقل الرئيس بري عبر إستهداف المقعد الأرثوذكسي في قضاء مرجعيون والذي يشغله النائب أسعد حردان الذي اتت فيه توصية من القيادة السورية للثنائي الشيعي.

وتتابع المصادر أنه من الخطورة بمكان تصوير المعركة الإنتخابية على أنها مواجهة كسب مواقع بين التيار البرتقالي والثنائي الشيعي لأن هذين المكونين يشكلان إحتياطاً إستراتيجياً للمقاومة في مواجهة كافة المخاطر الداخلية والخارجية. وتقول المصادر أن الثنائي الشيعي إستوعب الدينامية البرتقالية المتمثلة بالتمدد في القرى والبلدات الشيعية كي لا يخدش وقار وهيبة العلاقة التي تربط الطرفين دون أن يخفي التساؤل والإمتعاض الذي لن يصل حد التشكيك بالخلفيات والنوايا والأهداف في وقت لم يُسَجّل أن الثنائي الشيعي فرض على البيئة المسيحية أي شكل من أشكال التنظيم والتأطير سواء في حركة أمل أوسراي المقاومة.