Site icon IMLebanon

الوطني الحرّ سيواجه الثنائىة الشيعية في دائرة مرجعيون – حاصبيا – النبطية – بنت جبيل

 

يبدو ان ام المعارك الانتخابية سيكون مسرحها الرحب في الدائرة الانتخابية الجنوبية التي تجمع بين قضائي مرجعيون – حاصبيا ومحافظة النبطية – بنت جبيل لعدة اسباب يأتي في طليعتها المنازلة بين الحليفين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، حيث يسعى الأخير الى ايصال المرشح المسيحي بأصوات المسيحيين كون القانون الانتخابي الجديد يسمح بذلك واعتماد الصوت التفضيلي على صعيد القضاء كدائرة انتخابية وفق الاوساط الضليعة في علم الاستطلاعات، مما يتيح للتيار البرتقالي وحلفائه من الاحزاب المسيحية تكرار تجربة جزين التي لم ينسَ طعمها حتى الآن رئيس مجلس النواب نبيه بري وذلك باستعادة المقعد المسيحي اليتيم على صعيد القضاء المذكور المحسوب لطائفة الروم الارثوذكس والذي يشغله حالياً النائب اسعد حردان.

اشارة الى ان القيادة العليا في سوريا خاصة اللواء ماهر الاسد اوصى قيادة حزب الله وحركة امل بالنائب حردان كونه ارسل قوات من الحزب القومي للقتال في سوريا، وابلغتهما القيادة العليا في سوريا ان حردان هو وديعة لديهما، وان  عليهما التصويت لصالحه، كي يأخذ الصوت التفضيلي عن مقعد مرجعيون – حاصبيا.

وتضيف الاوساط ان عدد الناخبين في دائرة مرجعيون – حاصبيا – النبطية – بنت جبيل يبلغ 424158 ناخباً، اما نسبة التصويت فلا تتعدى 51% منهم اي ان المقترعين يبلغ عددهم 220000 مقترع لاختيار 11 نائباً موزعين على الشكل التالي: 8 شيعة منهم 3 مرشحين للنبطية و3 لبنت جبيل و2 مرجعيون حاصبيا اما المقاعد الثلاثة الباقية فموزعة على مقعد درزي واحد ومقعد ارثوذكسي ومقعد سني ايضاً، ووفق الضالعين في جديد الماكينات الانتخابية فقد بدأت تظهر تضاريس التحالفات بين الاطراف مع بروز ملامح 3 لوائح انتخابية اللائحة الرئيسية وتضم الثنائية الشيعية الممثلة بـ«حزب الله» وحركة «أمل» الى جانب القوميين البعثيين. اما اللائحة الثانية فتضم الاحزاب المسيحية من «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» و«الكتائب» الى جانب الشيوعيين والارسلانيين وبعض المستقلين، اما اللائحة الثالثة فسيشكلها احمد الاسعد مع آخرين من مناوئي الثنائية الشيعية، وان المعروف وفق الاستطلاعات ان الثنائية الشيعية بامكانها ايصال النواب الشيعة الثمانية الى جانب المرشح الدرزي الا ان الامر لا ينطبق على المرشح المسيحي كون الصوت التفضيلي على صعيد قضاء مرجعيون حاصبيا تنعدم امكانية تجييره من قبل الناخبين الشيعة للآخرين على اللائحة الرئيسية.

وتشير الاوساط الى انه اذا حصل تحالف بين التيار البرتقالي والمستقبل والشيوعي تصبح امكانية الفوز بالمقعدين الارثوذكسي والسني، واذا لم يحصل ذلك فان الاصوات المسيحية بمقدورها ايصال المرشح الارثوذكسي حيث سيتنافس على اشغاله النائب اسعد حردان ومرشح «التيار الوطني الحر» شادي مسعد الذي نال وفق الاستطلاعات 6000 صوت مسيحي في وقت نال فيه حردان 600 صوت مسيحي، فهل ينجح التيار البرتقالي بايصال مرشحه ويعيد تكرار تجربة جزين ولو على صعيد مقعد واحد!