Site icon IMLebanon

حسم تحالف المستقبل والوطني الحر في زحلة

 

يحفل الاسبوع المقبل بالمواعيد الحاسمة، سواء الانتخابية منها مع اقفال باب الترشيحات، او السياسية من ضرورة انجاز الموازنة واحالتها الى المجلس النيابي لاقرارها انقاذا لما تبقى من مؤتمرات دعم، الى جلسة مجلس الوزراء المكهربة مع تهديد رئيس الجمهورية ببق البحصة في حال لم يحسم موضوع البواخر، وما سيحدثه ذلك من تداعيات في ظل الحديث عن اتصالات دفعت ببعض الاطراف الى تغيير موقفها لمصلحة تمرير البند في الجلسة عند التصويت عليه، حيث ينتظر ان يعارض كل من القوات اللبنانية والمردة.

واذا كان بات من الواضح ما هي عليه بوصلة الملفات السياسية فان مثيلتها الانتخابية لا تزال غارقة في متاهات رياح التحالفات المتقلبة بين انخفاض منسوب الاتفاق هنا وارتفاعه هناك، في ضوء تفعيل الاطراف جميعها لمحركاتها مع قرب انتهاء مهلة تقديم الترشيحات ودخول مرحلة الاعلان عن اللوائح.

ففيما ينتظر ان يعقد اجتماع نهائي مطلع الاسبوع المقبل بين النائب ابراهيم كنعان وامينة عام حزب القوات اللبنانية شنتال سركيس للخروج بقرار «انتخابي» نهائي، يبدو ان بورصة الرابية – معراب رست على قناعة بأن خيار عدم التحالف بينهما قد يكون الانسب في معظم الدوائر، مع اصرار كل منهما على ايصال أكبر عدد من مرشحيه، في الدوائر المسيحية «الصرف»، على ان يكون التعاون في المناطق التي يشكل فيها المسيحيون أقلية خدمة لمصالح الطائفة العليا.

في الاثناء، يتطلع الحكيم الى ترتيب علاقاته سياسيا لا انتخابيا فقط، فعم الشيخ ترك للوزير ملحم الرياشي الابواب مفتوحة على كل الاحتمالات الانتخابية مع التيار الازرق، اما مفاوضاته مع جنبلاط فتسير على قدم وساق ضمن شروط واضحة، رغم عرض الوزير وئام وهاب بضم القوات الى لائحته واعطائها مقعدين، في وقت يفترض فيه ان ينعقد في اليومين المقبلين اجتماع كتائبي – قواتي، يحسم طبيعة العلاقة التي ستربطهما في المناطق حيث لهما نفوذ مشترك، بحسب مصادر قواتية.

الى ذلك علم ان ليل الخميس – السبت شهد اجتماعاً مطولا بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، افضى الى تنازلات من قبل الجانبين عن مجموعة «شروط» ما قد يساعد في تحالفهما الانتخابي في كافة الدوائر، التي قد يشهد بعضها اعادة احياء «للتحالف الرباعي الانتخابي» بين حزب الله وحركة امل من جهة، والتيار العوني والمستقبل والاشتراكي من جهة اخرى، دون ان يحسم ذلك بشكل نهائي، في انتظار اتصالات جانبية يجريها الطرفان، على ما اكدت مصادر مقربة من الوطني الحر.

الا ان المفاجأة كانت في انجاز الاتفاق بشكل كامل في ما خص دائرة زحلة من خلال تشكيل لائحة مكتملة تضم كلاً من: سليم عون عن المقعد الماروني (التيار الوطني الحرّ)، ميشال ضاهر (حليف التيار الوطني الحر) وميشال سكاف (حليف مشترك)عن المقعدين الكاثوليكيين، أسعد نكد عن المقعد الأورثوذكسي (حليف التيار الوطني الحرّ)، جورج طاشوكجيان عن المقعد الأرمني (طاشناق)، عاصم عراجي عن المقعد السني (تيار المستقبل)، نزار دلول عن المقعد الشيعي (حليف المستقبل).

اللافت في تلك اللائحة التي نال فيها التيار الوطني اكثر من اربعة نواب، انها شكلت ضربة قاسية لجهود القوات اللبنانية في تشكيل لائحة لها في المدينة، من خلال «سرقة» بعض حلفاء القوات المفترضين وضمهم اليها، في مقابل «حشر» حزب الله الذي بات ملزما بخوض معركة لن يكتب لها النجاح الا في حال اتفاق الثنائي سكاف – فتوش، لتقفل بذلك مدينة زحلة على ثلاث لوائح او اربع، تحصد منها الاولى (مستقبل – تيار) ثلاثة الى اربعة مقاعد.