IMLebanon

«المستقبل» يرفض نقل المقاعد ويلفت إلى صعوبة اعتماد الصوت التفضيلي

مصادر لـ”المستقبل”: ضحايا حادث السير على طريق عام الطيري – بنت حبيل وهم اربعة من الكوادر رفيعة المستوى في حزب الله

    الصيغة النهائية للقانون بحاجة للمزيد من الإتصالات

رغم الاجواء التفاؤلية والايجابية التي شاعت خلال الساعات الماضية على الساحة السياسية بقرب ولادة قانون انتخابي جديد، فإن التجاذبات السياسية المسيطرة تبقى اشد قوة من اي اجواء توحي بأي تفاؤل، خصوصا بعد ما اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري من معطيات ووقائع حول اخر المستجدات المتعلقة بموضوع قانون الانتخابات وما اشيع من اجواء متعلقة بالملف من قصر بعبدا .

من هنا فإن مصدرا سياسيا رفيع المستوى معني بالاتصالات الجارية حول انتاج قانون الانتخابات أكد لـ«للواء» ان ليس هناك من شيء محسوم بعد، وأن هناك حاجة للقيام بمزيد من الاتصالات والمشاورات للوصول الى صيغة نهائية لقانون الانتخابات.

ويعترف المصدر بأن هناك تقدما يشهده الملف ولكنه يشير الى انه لا يمكننا ان ننسى بأن الشياطين تكمن في تفاصيل الامور، لافتا الى ان هناك الكثير من التفاصيل لا تزال بحاجة الى اجراء المزيد من الدرس والمراجعة قبل الاعلان عن النجاح في الوصول الى القانون العتيد الذي يطمح اليه جميع اللبنانيين.

من ناحيته رأى مصدر نيابي في «تيار المستقبل» لـ«للواء» ان اعتماد قانون انتخابي يعتمد على النظام النسبي كما هو معلن حاليا من الصعب التوافق عليه والسير به، ولفت الى ان الامور لا زالت تحتاج الى مزيد من التشاور واعادة النظر في تفاصيله، ويجزم المصدر بأن هناك صعوبة بالنسبة لاعتماد الصوت التفضيلي لا سيما ان المواقف السياسية واضحة من هذه النقطة، كذلك يرفض المصدر رفضا قاطعا ما يحكى عن نقل بعض المقاعد المسيحية من مناطق الى مناطق اخرى، خصوصا ان هناك مناطق ومدناً تتميّز بتنوعها الطائفي وهذا يعتبر من الامور الاساسية فيها.

ويشير المصدر الى ان هذا الموضوع مرفوض من قبل شريحة كبيرة من السياسيين المسيحيين كما المسلمين لانها تزيد التشنج الطائفي والمذهبي ومن الممكن ان تغّير الديموغرافيا في بعض المناطق.

ويرى المصدر بأن نقل المقاعد من شأنه ان لا يخدم سوى فئات محدودة، تعتبر بأن ما تقوم به ما هو الا دفاعا عن حقوق المسيحيين وتمثيلهم بشكل صحيح وهذا امر غير صحيح، ويلفت المصدر النيابي الى ان القانون النسبي المقترح والذي يُسوَّق له ما هو الا صورة عن القانون الارثوذكسي الذي طرح في وقت سابق وسقط بعد فشل التوافق عليه مع وضع بعض مساحيق التجميلية عليه، ولكنه يرى ان النتيجة في النهاية ستكون واحدة وهي زيادة الشرخ والتعصب بين اللبنانيين.

ويعترف المصدر بأن هناك خسائر ستطال «التيار الازرق» في عدد نوابه من خلال اعتماد القانون النسبي وأن هذا الامر لم يعد خافيا على احد، ولكن في المقابل يشير المصدر الى ان الاولوية عند رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري هي انتاج قانون انتخابي مهما كانت صورته والنتيجة التي سيتم الوصول اليها والتضحية التي ستكون على حسابه وحساب تياره وشعبيته فالمهم عنده هو توافق جميع اللبنانيين على قانون تجري على اساسه الانتخابات النيابية، ويذكّر المصدر بمواقف الرئيس الحريري التي يعلنها وهو لم يترك مناسبة الا ويطالب خلالها بالوصول الى قانون انتخابي، كما انه ذهب ابعد من ذلك عندما كرر مرات عدة بأن حكومته ستعتبر حكومة فاشلة اذا لم تتمكن من وضع قانون انتخابات.

ولكن يعتبر المصدر ان الوقت لا يزال متاحا للوصول الى قانون انتخابي اذا صدقت النيات واستمرت المساعي الخيرة بالعمل على الاستمرار في اجراء الاتصالات والمشاورات.