إيران لا تسمح لأميركا بالتدخل العسكري في العراق… فعلاً هذا قرار وطني ولكن، عفواً، ما علاقة إيران كي تسمح أو لا تسمح لأميركا بالتدخل في العراق؟ وهل أصبحت الدولة العربية العراقية محافظة من محافظات إيران؟
كذلك يسمح ويطلب من أميركا أن تحارب «داعش» وأن تقوم الطائرات الاميركية بقصف مراكز «داعش» في العراق وسوريا! وهذا مسموح!
إيران تريد أن توجّه رسالة من خلال اعتراضها على التدخل الاميركي لتقول إنّ العراق وسوريا واليمن ولبنان أصبحت تحت سيطرتها بالكامل، ومَن يرد أن يتفاوض حول أي حل لتلك الدول فعليه أن يتحدث معها.
قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري ومعه 30 ألفاً من ميليشيات شيعية تشن الحرب لتحرير مدينة تكريت، وهنا السؤال: لماذا انضمت الميليشيات الشيعية الى الحرب في تكريت؟
إنّها رسالة أنّ العراق أصبح شيعياً ولن نسمح لأي فريق أن يكون له قرار في العراق!
ولو عدنا الى عام 2003 يوم غزت أميركا العراق فقد كان القرار الاوّل الذي اتخذته هو حل الجيش العراقي الذي كان عديده أيام صدّام وصل الى مليون ضابط وجندي! نعم مليون عسكري تركوا في المجهول من دون رواتب أو حقوق أو تعويضات… وكان هذا القرار تمهيداً للقضاء على أي احتمال لأن يعود العراق، بعد الغزو، إلى ما كان عليه: أي دولة قوية عربية إسلامية موحّدة! فأصبح بفضل الاميركيين وشركائهم دولة غير عربية ضعيفة مفككة شيعية مقسّمة… والأهم من ذلك كله إلغاء الطائفة السنّية من هذا البلد العربي العريق!