Site icon IMLebanon

حكومة استعادة الثقة تنطلق في اتجاه حكومة استعادة العمل 

 

هل بالإمكان القول:

عاد الإنتظام إلى العمل الحكومي؟

الجواب يميل إلى النعم، مع التأكد يوماً بعد يوم أنَّ هناك مظلة دولية فوق لبنان، ولا سيَّما فرنسية، تقيه صواريخ عدم الإستقرار التي توجَّه إليه من أكثر من منطقة، لكن المضادات الدولية تُسقطها قبل وصولها إلى أهدافها.

***

الإنتظام السياسي العام سيكون في الجلسة الإستثنائية لمجلس الوزراء، التي طال انتظارها، والتي سينجم عنها بيان النأي بالنفس، ما يشكِّل الضمانة المطلوبة ليعود الرئيس سعد الحريري عن التريث في تقديم استقالته.

***

انعقاد جلسة للحكومة يعيد انتظام عملها. ورغم أنَّ المصادر المطَّلعة تؤكِّد أنَّ الجلسة ستكون سياسية بامتياز، وهي لن تحمل جدول أعمال لأنَّ وظيفتها إصدار بيان لا أكثر ولا أقل، لتكون حكومة استعادة الثقة 2، ما يعني أنَّ عجلات الحكومة ستنطلق بعد توقف دام لشهر.

وبعد بيان استعادة العمل، ستكون أمام الحكومة ورشة تبدأ بملف البلوكات النفطية، ولا تنتهي بملف البلوكات الإنتخابية التي تُفتَح قبل الثلث الأخير من أيار المقبل الذي يحلُّ فيه شهر رمضان المبارك، وعلى أبعد تقدير فإنَّ الإنتخابات النيابية ستجري في الأحد ما قبل الأخير من أيار المقبل، أي في العشرين منه، أي أنَّ موعد الإستحقاق الإنتخابي بعد أقل من ستة أشهر. ما يعني أنَّ البلد بات في سباق مع الوقت من أجل إجراء الإنتخابات النيابية المؤجلة من العام 2013. والتحدي الأكبر أنَّ الإنتخابات المقبلة، ستتم وفق قانون جديد هو قانون النسبية.

 

***

وإذا كانت الإنتخابات هي الإستحقاق المؤجَّل، فإنَّ باريس – 4 هو الإستحقاق المعجَّل، العاصمة الفرنسية، باريس، ستشهد يومي الجمعة والسبت المقبلين تظاهرة دبلوماسية واقتصادية، على رأسها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري.

تأتي هذه التظاهرة في وقت تقود فيه فرنسا دبلوماسية مكوكية بين باريس وطهران وحارة حريك لترسيخ الإستقرار اللبناني:

الرئيس الفرنسي أرسل أحد مساعديه في الإليزيه إلى طهران.

السفير الفرنسي في بيروت التقى بمسؤولين في حزب الله.

الإجتماعان، أتاحا للرئاسة الفرنسية التحرك بعد الضمانات التي حصلت عليها، وذروة التحرّك ستكون يومي الجمعة والسبت المقبلين.

***

هكذا يكون لبنان على موعد مع تحقيق مظلة دولية تبدأ بمؤتمر باريس – 4، بعد تعويم الحكومة، حكومة استعادة الثقة واستعادة العمل، وتتواصل بمسألة مراسيم وتلزيمات النفط، وفي غضون ذلك يكون وزير الداخلية نهاد المشنوق في خلية نحل في وزارة الداخلية للإعداد المكتمل للإنتخابات النيابية، بحيث لا تشوبها أية شائبة.