من يستمع الى الأخبار يستوقفه كلام الشيخ نعيم قاسم نائب أمين عام “حزب الله” الذي أدلى بتصريح مطوّل قال فيه: واهمٌ من يعتقد أنّ موقعه داخل الحكومة يهيّىء له أن يكون رئيساً للجمهورية.
ونسمع كلاماً صادراً عن زعيم المختارة وسواه من قادة الاشتراكي ونوابه ووزرائه حول الحصة الوزارية والحق فيها كاملة.
كما نسمع كلاماً مماثلاً من النائب طلال ارسلان.
ولدى الوزير جبران باسيل كلام يبدأ ولا ينتهي حول العلاقة مع “القوات” والحصص الخ… من قصة نائب رئيس الوزراء الى قصة العدد، الى قصة الحقائب.
ثم برزت حصة رئيس الجمهورية، الرئيس القوي، وحصة “التيار الوطني الحر”.. أين تلتقي الحصتان وأين تفترقان؟
ولا يتوقف الأمر هنا بل يشمل الأفرقاء جميعاً…
كلهم يريدون حكومة وكلهم لديهم شروط تعجيزية…
و… حلّها إذا كنت قادراً!
وفي تقديرنا أنّ المطلوب هو بما اختصره رئيس مجلس النواب… فالرئيس نبيه بري قال بضرورة تقديم تنازلات من قِبَل الجميع.
هذه القيادات السياسية، هؤلاء الزعماء ألا يعنيهم ما يعانيه البلد من مشكلات وأزمات؟
ألا يعرفون بأزمة الكهرباء؟ من 30 سنة ندفع ثلاث فواتير للكهرباء، وندفع ثلاث فواتير للمياه.
والسؤال الأكبر: ان الذين يبيعوننا المياه… من أين يأتون بها؟
والسؤال الآخر: هل ضاقت زحلة في أعينهم لأنها نجحت في تأمين التيار الكهربائي 24 ساعة على 24؟!.
إنهم لأسباب سياسية يحاربون أسعد نكد صاحب مشروع إنارة زحلة.
وإذا انتقلنا من أزمة الكهرباء نواجه أزمة النفايات… وما أدراك ما النفايات وأزمتها؟!
إنّ بلدان العالم كلها وجدت حلولاً للنفايات… مهما كانت أنظمتها، ومهما كان حجمها، ومهما كان مستواها، فلماذا نحن لا نجد لها حلاً؟
والظريف أنّ أحداً لا يريد أن تستقبل منطقته نفايات المنطقة الأخرى! فهل صار للنفايات أيضاً دين وطائفة ومذهب وحزب وكتلة؟! وهل ننتقل الى المطار؟ كدنا لا نصدّق أنه صار عندنا مطار “مثل الناس” حتى أصبنا بالإخفاق وكانت السقطة العجيبة! والأمر كله لا يحتاج الى أكثر من 140 مليون دولار للتوسعة، ليصبح قادراً على استيعاب عدد من الناس ضعف ما يستقبل حالياً… ذلك أنّ المطار بوضعه الحالي يوفر دخلاً قدره 250 مليوناً!
من أسف، ليس من بلد في العالم تكرهه إدارته كما هي الحال عندنا في لبنان.
ليس مسموحاً أن ينجح أحد في شيء… وفي الوقت أنّ اللبناني العادي حقق ويحقق إنجازات في جميع بلدان العالم… يسقط في لبنان!