IMLebanon

استحالة جمع «الاقوياء الاربعة» في بكركي

شغلت مواقف النائب سليمان فرنجية المعنيين لما تضمنته من مواقف لافتة وواضحة وعليه بدأ بعض المسؤولين وتحديدا في الصف المسيحي مشاوراتهم واتصالاتهم كي لا تخرج الامور عن مسارها ودفع بكركي الى معاودة مسعاها لجمع القادة الاربعة وخصوصا ان ما تطرق اليه زعيم تيار المردة حول ما يخص العماد ميشال عون زاد في اتساع الشرخ القائم بين الرابية وبنشعي اذ ينقل عن مقربين من البطريرك بشارة بطرس الراعي انه منزعج لعودة الخلافات بين القادة الموارنة كذلك معلوماته تشير الى استحالة جمع الزعامات المارونية وتحديدا في هذا الظرف بالذات وان سيد بكركي لن يتدخل في الانتخابات الرئاسية او يدخل في تسمية او تزكية هذا المرشح وذاك.

وفي سياق المساعي التي يقوم بها القادة الموارنة من اجل الاسراع في انتخاب رئىس للجمهورية وتحصين الساحة اللبنانية مسيحيا ووطنيا فذلك تمثل في الجولة الاوروبية لرئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن وحيث حملت عدة عناوين ولقاءات ذات اهمية في هذه المرحلة بالذات وفي هذا الصدد ينقل عن الخازن بأن لقاءاته في باريس جاءت في توقيت مفصلي وحيث لمس كل دعم للبنان ولامرار الاستحقاق الرئاسي ولكل ما يعود بالامن والاستقرار لبلدنا. تاليا يقول رئىس المجلس العام الماروني ان هذه الجولة يمكن استخلاصها بعناوين اساسية ومفصلية في هذه المرحلة الحرجة التي يجتازها لبنان والمنطقة اولا انه وخلال لقاءاته بالمسؤولين الفرنسيين واتصالاته ومشاوراته مع دوائر الفاتيكان جرى تأكيد مشترك بداية على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية الرئيس المسيحي العربي الاوحد في المنطقة وهذا موضع اجماع غربي ولا سيما من قبل عاصمة الكثلكة في العالم تاليا ان المسؤولين في الفاتيكان يشددون على ضرورة استمرار الصيغة التعايشية الميثاقية في لبنان والتي لها خصوصية تاريخية وهذا عامل جد مهم لابقاء هذا التعايش المسيحي – الاسلامي قائما ولا سيما في ظلّ ما تشهده المنطقة من حروب مدمرة وتهجير واضطهاد للمسيحيين ولارزاقهم ومنازلهم وتراثهم ومقدساتهم اضافة الى نبذ الارهاب وهذا ما يعلنه الاسلام المعتدل وما نلسمه من معظم دول الخليج والدول الاسلامية الذين ينبذون ويرفضون هذا الارهاب المتمادي وقد سبق منذ ايام لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ان قال ان الارهاب لا طائفة ولا دين ولا مذهب له.

وعلى الصعيد الداخلي يلفت الخازن الى ان هذه المرحلة الدقيقة والحساسة تستوجب الحوار بين كل المكونات اللبنانية وقد لمست ذلك خلال زيارتي للرئيس تمام سلام الحريص على الحوار وايضا على انتخاب رئيس للجمهورية دون ان ننسى ان رئىس المجلس النيابي هو صمام امام لاطلاق المبادرات والحوارات ودعم كل ما يؤدي الى تلاقي جميع المكونات اللبنانية وهنا نتمنى ان يعي الجميع مسؤولياتهم وان يبقى التوافق قائما بين اللبنانيين وايضا بين القيادات المسيحية وعدم العودة الى الوراء والماضي الأليم فكفانا خلافات وحروب ومآسي فالناس تعبت وملت ولديها همومها الاجتماعية والمعيشية والحياتية واني على ثقة بأن الجميع حريص على وحدة المسيحيين واللبنانيين في اكثر من اي وقت مضى.