IMLebanon

خطاب القسم “مبكّل” واللبنانيون: “إجا الفرج”

 

وكأنه مكتوب على لبنان أن يأتي كل ست سنوات بقائد جيش إلى سدة الرئاسة. لكن، مهلاً: “قائد عن قائد بيفرق!”.

 

العماد جوزاف عون أثبت خلال مسيرته العسكرية أنه قائدٌ مميزٌ بشخصيته الفريدة وسمعته النظيفة، التي لم تشُبها شبهة فساد أو انتماءات سياسيّة ضيّقة. اليوم، بعد انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، يقف اللبنانيون أمام محطة تاريخية جديدة، محمّلين بالأمل والخوف معاً، يتطلعون إلى عهدٍ طالما انتظروه، ويترقبون تنفيذ الوعد الكبير الذي قطعه في خطاب القسم.

 

 

 

“نداء الوطن” استطلعت الشارع اللبناني، آراء وتطلعات حول الرئيس الجديد، إشادات كبيرة بنزاهته، البعيدة من ألاعيب السياسة، والتي تمنحه القدرة على إحداث فرق حقيقي في قيادة البلاد. البعض الآخر وصف خطاب القسم بالتاريخي، أملوا في أن يكون نقطة انطلاق نحو بناء لبنان جديد قائم على العدالة والشفافية.

 

كما في كل استحقاق رئاسي جديد، أبدى البعض تخوفهم من البيئة المحيطة بالرئيس، معتبرين أن التحديات ليست في شخص الرئيس فحسب، بل في الطبقة السياسية التي قد تحاول عرقلة مشاريعه الإصلاحية. لتبقى فئة قليلة متشائمة قائلة: “مش ناطرين منو شي، متلو متل غيره”.

 

 

 

 

 

التحديات الكبرى على ألسنة اللبنانيين

 

يأتي الرئيس جوزاف عون إلى قصر بعبدا محاطاً بطموحات الشعب وتحديات الواقع. الوضع الاقتصادي المنهار، الفساد المستشري داخل مؤسسات الدولة، الخلافات السياسية العميقة، والنفوذ الخارجي الذي يثقل كاهل القرار اللبناني، كلها ملفات تنتظر الرئيس الجديد.

 

بحسب الاستطلاع، أجمع اللبنانيون على أمر واحد: “الرئيس جوزاف عون شخصية مختلفة”. أملوا أن يثبت ذلك خلال عهده، فرئيس الجمهورية اليوم لا يمكنه الاكتفاء بالكلام أو الشعارات، بل عليه اتخاذ خطوات جريئة وحاسمة للخروج من النفق المظلم.

 

 

رسالة من الشعب إلى رئيسه

 

فخامة الرئيس، اللبنانيون قالوا كلمتهم: “نثق بنزاهتك ونعرف أنك مختلف”. لكن التحدي الحقيقي ليس فقط في إثبات جدارته، بل في التغلب على كل العوائق التي تقف في طريقه. الشعب يريد رئيساً قوياً، صارماً، لا يخاف المواجهة، ولا يخضع لأي ضغوط، يطبق حرفياً ما قاله في خطاب القسم، ويثبت أن “كلمته كلمة”.

 

المطلوب أن يجعل خطابه نبراساً لعهده، وأن يثبت للجميع أن القائد الذي عرفوه في الجيش هو الرئيس الذي سينقذ لبنان وسيكون على قدر آمالهم.