IMLebanon

الجيش الإسرائيلي انهزم حتماً

 

 

مهما حاول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو التمادي في رفض كل ما يُعرض عليه من حلول، حتى إذا كان مقترح الحل من الرئيس الأميركي جو بايدن… فإنّ نتانياهو مقبل على هزيمة حتمية، لأنّ المؤسّسة العسكرية الاسرائيلية باتت في حال انهيار شبه تام.

 

وقبل تفصيل عوامل وأسباب حكمنا على حتمية نهاية نتانياهو المأسوية.. أعود بالذاكرة الى حرب عام 1973 حيث كانت إسرائيل تحارب في حرب “6 أكتوبر” على ثلاث جبهات، وتقارع جيوشاً نظامية من دول عربية عدّة أهمها مصر التي تملك جيشاً تعداده مليون عنصر وضابط ومهارات عالية، وبسالة الجيش المصري معروفة من الجميع، إذ يكفي القول كيف استطاع الجيش المصري في حرب 6 أكتوبر أن يجتاز أهم حاجز دفاعي، وخلال ساعتين دخل الى صحراء سيناء، وهو “خط بارليف”، وكان باستطاعته أن يحرّر كامل سيناء لولا التدخل والتهديد الاميركي.

 

وهنا، يتوجب علينا أن نعطي جميع البلاد العربية التي شاركت في حرب 6 أكتوبر حقها، وهي المغرب التي أرسلت التجريدة المغربية الى مصر، وكذلك الحال بالنسبة لسوريا، وبالمناسبة فقد حقق الأبطال المغاربة إنجازات أسطورية في جبل الشيخ الذي احتلوه أكثر من مرّة.

 

كذلك الجيش السعودي حيث أرسلت السعودية 10 آلاف جندي الى مصر و10 آلاف أيضاً الى سوريا.

 

أما دولة الكويت العروبة، فأرسلت خمسة آلاف الى مصر وخمسة آلاف الى سوريا.. وكلمة حق تقال انها المرّة الأولى في التاريخ العربي تقف الجيوش العربية مع بعضها البعض وقفة واحدة موحدة لمحاربة الجيش الاسرائيلي… بالفعل هذا المنظر لا يغيب عن بالي، وكم أشعر بالعزّة والفخر لهذا التجمّع العربي الذي أتمنى لو يدوم…

 

بالعودة الى الواقع الآن، فإنّ هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش الاسرائيلي الغاصب حرباً ضد مجموعة مقاتلين لا ضد جيوش نظامية، مجموعة من المقاومين الفلسطينيين الذين يريدون تحرير وطنهم. وهنا لا بد من التوقف عند الانجازات العسكرية التي حققها أبطال “طوفان الأقصى”:

 

أولاً: نحن في بداية الشهر التاسع… وهذا الحلم أصبح حقيقة، والأهم ان القائد يحيى السنوار أعلن ان أمام إسرائيل 3 أشهر وبعدها لا بدّ لها لتجنب خسارة الحرب من الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية.

 

ثانياً: أول مرّة يقف “الجيش الذي لا يُقهر” أمام أبطال “طوفان الأقصى” عاجزاً عن تحقيق أي إنجاز عسكري غير قتل المدنيين من الأطفال والنساء وتهديم المنازل والمستشفيات. وهنا نذكّر نتانياهو بأنّ عدد القتلى من الفلسطينيين وصل الى أكثر من 38 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، وثمانين ألف جريح بينهم أطفال ونساء وشيوخ أيضاً وتهديم %80 من البيوت والمساكن ودُوَر العبادة من كنائس ومساجد، ومستشفيات ودوائر حكومية ومدارس وجامعات وبنى تحتية.

 

ثالثاً: كانت إسرائيل متفوّقة بسلاح الطيران، خصوصاً بعد حصولها على طائرات (F-35) أعظم طائرة حربية في العالم والتي يبلغ ثمن الواحدة منها أكثر من مليون دولار، وبفضل الله وبفضل “الهدهد” استطاع أبطال “طوفان الأقصى” وأبطال حزب الله العظيم أن يشلّوا حركة الطيران العبري بنسبة %75.

 

رابعاً: قذيفة “الياسين 105” التي تحمل اسم مؤسّس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، والتي دمّرت فخر الصناعة الاسرائيلية، أي دبابات “الميركافا”، التي تبلغ كلفة الواحدة 10 ملايين دولار.

 

خامساً: لا شك أنّ أبطال المقاومة وأبطال “الحزب العظيم” استطاعوا تحت شعار “المساندة” أن يفرغوا شمال إسرائيل من المستوطنين حيث وصل عدد المهجرين الى 80 ألف إسرائيلي، ودمّرت الزراعة والمزارع هناك، وهي شريان الاقتصاد الاسرائيلي، بالاضافة الى استعمال المسيّرات و”الهدهد” وتعطيل التفوّق الذي يتمتع به الجيش الاسرائيلي على صعيد الطيران.

 

باختصار، ليس أمام بنيامين نتانياهو إلاّ الجلوس الى طاولة المفاوضات، والحل الوحيد إقامة دولة فلسطينية بقيادة يحيى السنوار.

 

اما بالنسبة للمحاكمات التي تنتظر بنيامين نتانياهو، فسترسم مصير المجرمين الذين سيحاسبون على ما اقترفته أيديهم الملطخة بدماء الأطفال والنساء من الشعب الفلسطيني الصامد.