Site icon IMLebanon

تدابير أمنية وعسكرية وصحية استباقية.. هل الحرب على الأبواب؟

 

 

منذ نهاية حرب تموز ٢٠٠٦، لم يشهد لبنان هذا الكم من التحضيرات الاستباقية لأي حرب محتملة مع العدو الإسرائيلي… المشهد اليوم شبيه بالمرحلة التي سبقت الحرب حينها لناحية التجهيزات الميدانية والعسكرية والأمنية والصحية… ينقل مصدر عسكري وآخر سياسي معلومات موثوقة عن احصاءات تجرى في المستشفيات والمراكز الطبية عن عدد الأسرّة والممرضين والأطباء ووحدات الدم والتجهيزات الطبية لحالات الحرب… الصليب الأحمر بدوره ليس خارج هذه الترتيبات فهناك جهوزية كاملة وشاملة لجهة الآليات والمسعفين وخطة انتشارهم في حال حدوث الحرب.

على الصعيد الأمني، الأمور تجري بسياق وكأن الحرب واقعة باية لحظة لجهة استنفار كافة الوحدات العسكرية واللوجستية والطبية في حزب الله بشكل كامل، في حين ان الجديد هو إبداء أحزاب أخرى جهوزيتها للمشاركة في الحرب المحتملة مع العدو…

يؤكد المصدر ان الاسبوعين الأخيرين من الشهر الجاري حاسمين، ويمكن الجزم حاليا ان نسبة وقوع الحرب باتت أكثر من خمسين في المئة، وهناك معطيات تشير الى أن تخطّي الأول من شهر تشرين الأول/ اكتوبر دون حرب أو تصعيد قد يلغي احتمالية الحرب ويشير الى ذهاب ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة باتجاه الحل.

طبعا، لا يمكن بحسب المصدر الركون لتطمينات العدو الإسرائيلي أو الأميركي بنجاح المفاوضات غير المباشرة حول ملف ترسيم الحدود البحرية دون إبرام اتفاق خطي كامل، رئيس حكومة العدو الإسرائيلي يائير لابيد قد لا يتوانى عن القيام بمغامرة في لبنان لتحسين حظوظه في الانتخابات وللتغطية على التنازلات التي قدّمها في ملف الترسيم على غرار ما قام به في غزة في آب/ أغسطس الماضي.

إذا، كل المعطيات تؤكد ان أي حرب محتملة قد تكون خاطفة وغير طويلة، ولكن بعيدا عن التحليلات فان جهات خارجية وأوروبية تحديدا تؤكد ان إندلاع هذه الحرب خطير جدا وقد يؤدي الى دخول حزب الله الى مناطق حدودية في فلسطين المحتلة والى تنفيذ وعد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بزوال إسرائيل، وفي السياق، ثمة كلام آخر هنا عن رسائل حازمة قد يوجهها حزب الله للعدو في الأيام المقبلة على غرار المسيرات التي كان أطلقها قبل إعلان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله عن معادلة «ما بعد كاريش» أي منع استخراج النفط من كافة الحقول على الساحل الفلسطيني المحتل إذا لم يستخرج لبنان النفط من حقوله.

بناء عليه، فان على الجميع التصرف وكأن الحرب واقعة، ربما بات رد المقاومة على محاولات التسويف الأميركية والإسرائيلية في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة أقرب من أي وقت مضى.