المعلومات المتوافرة تشير الى أنّ الرئيس العماد ميشال عون سيلتقي الوزير سليمان فرنجية في القريب، وسيكون حديث على فنجان القهوة يتخلله عرض حقيبة وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي على «المردة».
وتضيف المعلومات أنّ الرئيس يأمل أن يكون هذا العرض، مباشرة منه، موضع قبول لدى رئيس «تيار المردة»، فإذا قبله صدرت مراسيم تأليف الحكومة خلال وقت قصير… وإلاّ فإنّ احتمال صدور مراسيم حكومة الواقع يصبح وارداً الى حد كبير.
أمّا إذا أصرّ الوزير فرنجية على وزارة الأشغال العامّة وإلاّ فالطاقة أو الاتصالات، فإنّ عليه أن يبحث هذا الأمر مع الجهة المتشبّثة بحقيبة الأشغال، أي مع حليفه الرئيس نبيه بري.
وفي المعلومات أيضاً وأيضاً أنّ للصبر حدوداً عند فخامة الرئيس عون، وينسب إليه أنّه ليس من قماشة هذا أو ذاك أو ذلك من الرؤساء، وهو، بالتالي، صناعة لبنانية… ولا يمكن للبعض أن يتمادوا في التعامل معه كما درجوا عليه في عهود سابقة…
كتبنا، أمس، في هذه الزاوية: لا تحرجوه فتخرجوه، واليوم نؤكّد على هذا القول، خصوصاً أنّ الرئيس عون جاء الى الرئاسة بتوافق (انتخابي) كبير بين القوى الأكبر في 14 آذار (المستقبل والقوات) والقوى الأكبر في 8 اذار (حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر)… أي أنه يمثل إرادة وطنية كبرى.
ثم انّ الرئيس يتصرّف في سدة المسؤولية على أنه، قولاً وفعلاً، رئيس اللبنانيين جميعاً، ما يعني أنه يستقطب تأييداً واسعاً إضافياً للشعبية العريضة التي انطلق منها.
من هنا لا يُستبعد أن يصل الرئيس الى قرار بحكومة واقعية لن يكون من السهل على أي كان أن يعرقلها (كما يفعل في عرقلة التأليف) لأنّ اللبنانيين يعرفون الحقائق والخلفيات «من طقطق الى السلام عليكم»، كما أنّ مصلحة لبنان لم تعد تتحمل المزيد من الغنج والدلال على حساب مصالح البلاد والعباد… أضف ما يردده المسؤولون العرب والأجانب من أنهم ينتظرون استواء الوضع في البلاد لكي يعود البلد الى انتظامه الطبيعي.
عوني الكعكي