IMLebanon

يجب أن يتوحّد اللبنانيّون مع المقاومة ضدّ العدوان الإسرائيلي المتوقع 

 

 

ان الوحدة اللبنانية الآن هي اغلى ما يكون، للحفاظ على لبنان وعلى المجتمع اللبناني وعلى شعبه، وبالتالي يجب ان يقف اللبنانيون صفا واحدا ضد ما يخطط له العدو من عدوان على الاراضي اللبنانية، قد يظهر في ساعات اثر حادثة ملتبسة.

 

فمقاومة حزب الله اعلنت انها لم تقصف ملعب كرة القدم الموجود في منطقة مجدل شمس الذي يبعد كيلومترين عنها، في حين ان الكيان الاسرائيلي يتهم ويؤكد ويسمي بالاسم من اطلق الصاروخ على منطقة مجدل شمس في الجولان المحتل، التي تسكنها الاغلبية من طائفة الموحدين الدروز، الذين ابقوا على هوياتهم السورية باعتبارهم من المجتمع السوري، ورافضين اعتبار ان الجولان هو من الاراضي الاسرائيلية، رغم ضم «اسرائيل» للجولان المحتل.

 

اول نقطة هامة هي ان المقاومة الشجاعة، اي مقاومة حزب الله والتي لم تكذب في السابق، اعلنت ان ليس لها علاقة بهذا الصاروخ، وان العدو الاسرائلي يريد الصاق التهمة بمقاومة حزب الله، كذلك هنالك قوات دولية «اندوف « موجودة بين المنطقة المحتلة من فلسطين المحتلة والجولان المحتل، فيمكنها القيام بتحقيق دولي لمعرفة كيف سقط هذا الصاروخ، او من اين اتى وسقط على ملعب كرة قدم قرب منطقة مجدل شمس الدرزية.

 

ان خطة «اسرائيل» تهدف الى:

 

ان ما يظهره رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو ان الجيش «الاسرائيلي» يدافع عن الجولان المحتل، على اساس انه ارض «اسرائيلية» ويقدم الحماية للمواطنين من الموحدين الدروز، الذين يشكلون هضبة الجولان المحتلة.

 

ان ابناء طائفة الموحدين الدروز، الذين هناك عدد كبير منهم لا يريدون الانخراط بالجيش «الاسرائيلي» ويعتبرون انفسهم من العرب المسلمين، قد تجذبهم «اسرائيل» من خلال انها تدافع عنهم بعملية عدوان متوقعة ضد مقاومة حزب الله، وتقصف بطائراتها مراكز المقاومة في لبنان، وربما خارج لبنان في الاراضي السورية قرب دمشق، وبذلك تجذب الشبان من طائفة الموحدين الدروز.

 

ان بنيامين نتانياهو نال الضوء الاخضر من الادارة الاميركية ومن الرئيس الاسبق ترامب للقيام بعدوان نوعي على لبنان، ويجب على اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق ان يتوحدوا وان يقفوا الى جانب حزب الله، لان العدو الاسرائيلي يقوم بخدعة كبيرة كما في السابق عندما تم الاعلان عن اطلاق النار، قام الجيش «الاسرائيلي» المعادي باجتياح كامل الاراضي اللبنانية حتى معبر المدفون على حدود لبنان الشمالية، واحتل بيروت العاصمة وبقية المناطق في جبل لبنان اضافة الى مناطق من سهل البقاع. وبالتالي ما الذي يمنع ان يكون العدو الاسرائيلي هذه المرة يريد استعمال هذا الصاروخ الملتبس، الذي سقط على ملعب كرة قدم والذي ادى الى مقتل شبان واطفال يمثلون شرف وكرامة طائفة الموحدين الدروز، من اجل القيام بعمل خطير ضد لبنان، لذلك المطلوب ان نواجه العدوان المرتقب بوحدة وطنية كبيرة.

 

ان «اسرائيل» تريد ان تنتقل من اتهام العالم كله لها بقتل اطفال غزة وارتفاع عدد الضحايا الى عشرات الآلاف، بينما مقاومة حزب الله لم تقتل منذ عشرة اشهر الا 7 مدنيين في كامل الجليل الاوسط والاعلى والشرقي، وكانت دائما تركز على الوجود العسكري، بينما «اسرائيل» تتهمها المنظمات الدولية والاونروا واليونفيل انها قتلت على الاقل اكثر من 12 الف طفل في قطاع غزة ،وما زالت مستمرة في هذا القتل البربري. وتعتقد «اسرائيل» بانها بالهجوم على مقاومة حزب الله وعبر هذا العدوان، ستحمي سمعتها بانها تدافع عن الاطفال والشبان.

 

ان لبنان وشعبه الذي يسمع منذ سنتين على لسان وزير الحرب «الاسرائيلي» غالانت ، بان «اسرائيل» ستعيد لبنان الى العصر الحجري، يجب ان يعلم ان العدو الاسرائيلي يرى ان الوقت الحالي هو مناسب للعدوان على لبنان، وتدمير مقومات وجوده الحياتية لشعبه واعادته الى العصر الحجري، وبالتالي يجب الوقوف صفا واحدا مع مقاومة حزب الله، للانتصار على المخطط التلمودي ضد شعب لبنان الحضاري.

 

مطالبة حزب الله بعدم الرد بقوة هو مطلب يؤدي الى خسارة المقاومة لهيبتها، وهي خسارة اكبر بكثير من الخسائر البشرية، فاذا خسرت المقاومة هيبتها فانها تكون قد خسرت وجودها ، وهذا امر غير ممكن لا سمح الله. وبالتالي تعتقد «اسرائيل» ان حربا اقليمية لن تنشأ ، وهي قادرة على ضرب لبنان لان امام حصول حرب اقليمية موانع، فالعراق ليس حاضرا للدخول في الحرب، كذلك الجمهورية السورية وحتى الحوثيين تلقوا ضربة قاضية من الطيران «الاسرائيلي».

 

– كما ان ايران غير قادرة على اطلاق صواريخ من اراضيها ضد الكيان الاسرائيلي ، لان الولايات المتحدة وبريطانيا والبحرية الاوروبية ودول عربية ستسقطها قبل وصولها الى الكيان الاسرائيلي.

 

ازاء كل ما ذكرناه، لا بد من توحيد ارادة الشعب اللبناني ضد العدوان الاسرائيلي المتوقع، وبالتالي مقاومة هذا العدوان بالوحدة الوطنية ودعم المقاومة ضد جيش العدو، وهنا سيكون الانتصار الكبير للبنان، ذلك ان بعد هذه الحرب لن تستطيع «اسرائيل» الاعتداء على لبنان، بل ستلزم حدودها وتعرف امكانياتها وامكانيات المقاومة وشعب لبنان، عندها يصبح الردع اللبناني وردع المقاومة في وجه جيش العدو الاسرائيلي قويا مع الوحدة الوطنية اللبنانية، وسيقف لبنان دولة وشعبا وعلى جبينه الشرف والكرامة وسينهض من كبوته، ويبدأ المغتربون بالعودة اليه على اساس ان الامان والامن محفوظان فيه، وعندها يمكن ان تعود الدولة اللبنانية الى دورها الفاعل.

 

وهنا، نؤكد انه في وجه التصدي للعدو الاسرائيلي، لا بد من ان يكون بناء لبنان الجديد قائما على الحفاظ على المقاومة، وعلى بناء جيش لبناني قوي يردع الجيش «الاسرائيلي» وينطلق من معادلة شعب وجيش ومقاومة، وان تكون الدولة اللبنانية قوية، وهذا اساس الوحدة الوطنية.