Site icon IMLebanon

الأنظار باتجاه بري… والمفاجآت واردة رئاسياً 

 

 

 

يُتوقّع أن يكون الأسبوع الجاري مفصلياً، بحيث ينقل وفق المعلومات من قبل المقربين من عين التينة، بأن رئيس المجلس النيابي نبيه بري، قد يكون له موقف هام هذا الأسبوع بعد ترقّبه لنتائج اللقاء الخماسي، وأيضاً اللقاء الذي جمع معاونه السياسي النائب علي حسن خليل مع السفير السعودي وليد البخاري، إضافة إلى ما وصله من أجواء ومعطيات حول الحراك الدولي والإقليمي المرتبط بالملف اللبناني، ولا سيما الإستحقاق الرئاسي، وعندها سيبني بري على الشيء مقتضاه، فإما يحدّد جلسة لانتخاب الرئيس، أو سيتريّث إلى حين أن تنضج المساعي الجارية على قدم وساق، بعدما أوقف تحديد هذه الجلسات لمعرفته المسبقة بأن الحركتين الدولية والعربية من شأنهما أن يصبان في خانة إنتاج تسوية أو حلول شاملة للإستحقاق الرئاسي، أو ما يسمى بالحلّ المتكامل، الأمر الذي أجمع عليه اللقاء الخماسي، بمعنى أن الأطراف التي شاركت في لقاء باريس تريد انتخاب الرئيس والتكليف والتأليف في أسرع وقت ممكن، لتجنّب ما جرى في السنوات السابقة من تعطيل وانقسامات وخلافات.

 

وعلى هذه الخلفية، تابع المقربون من بري انه سيكون له سلسلة لقاءات، وربما مع معظم الكتل النيابية، فيما بدا جلياً أن الأمور لن تعود إلى الوراء، أي كما كان يجري في السابق في ما خص جلسات انتخاب الرئيس، وتحديداً بعد اللقاء الخماسي ولقاء الخليل مع السفير السعودي، لأن ذلك يدلّ على أن “الثنائي الشيعي” بدأ يظهّر ترشيح رئيس “تيار المردة” النائب السابق سليمان فرنجية إلى الواجهة، ويعمل كل ما في وسعه لتأمين وصوله إلى قصر بعبدا، وينقل أن أكثر من لقاء جرى في الأيام القليلة الماضية بعيداً عن الإعلام، فيما الحلقة الضيقة المقربة من فرنجية تجري لقاءات مع بعض الأطراف من أجل التفاهم معها حول ترشيحه والإستماع إليها، وبالتالي نقل وجهة نظرهم حول المشروع أو العناوين التي سيعمل عليها رئيس “المردة”.

 

وفي سياق آخر، علم أن حركة رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط لا تبتعد عما يقوم به بري، في ظل تلاقي وتطابق المواقف، وإن كان جنبلاط حذر في دعم أي مرشح خارج توافق الفريق الذي يقترع للنائب ميشال معوض، وإنما يظهر أن جنبلاط خفّف من منسوب تحركاته، بانتظار معرفة ما ستقوم به الدول الخمس التي التقت في العاصمة الفرنسية، وما قد يصله حول أي مرشّح صوّبت لدعمه للرئاسة الأولى، وبناء عليه، فهناك مؤشرات تشي بأن الأطراف الداخلية برمّتها، ومن كل التوجّهات السياسية، لا يمكنها الإفصاح عن مرشحها النهائي وتسويقه، قبل أن تصل إلى الجميع العناوين الأساسية التي تم إقرارها في اللقاء الخماسي الباريسي.

 

ويبقى، أضاف المقربون من بري، أن عنصر المفاجآت وارد على أكثر من خط، فإما أن يتم الإعلان عن جلسة قريبة يحددها رئيس المجلس النيابي ويتم ترشيح فرنجية، أو ينقل الموقف النهائي والحاسم للدول الخمس التي اجتمعت في العاصمة الفرنسية، وبمعنى آخر لن يقوم أي طرف في الداخل بأي “دعسة ناقصة” قبل أن يتبلور المشهدان الإقليمي والدولي، فيما الأنظار تبقى موجهة في الدرجة الأولى، إلى أي خطوة قد يقوم بها بري، باعتباره من يمسك بزمام الأمور والقادر على اجتراح الحلول، وتحديد البوصلة في أي اتجاه عندما يرى أن الأمور قد تبلورت وتوضّحت، وذلك لن يستغرق وقتاً طويلاً تداركاً لأي مفاجآت سلبية قد تحدث في البلد، على ضوء التفلّت في الشارع والأوضاع الإقتصادية المزرية التي تبقى بمثابة القنبلة الموقوتة أمام هذا الإنهيار المتمادي.