IMLebanon

طفوا الضو…

 

مع حزيران الذي صار خلف الأبواب تتوقف رواتب نحو 60 ألف مدرِّس ومدرِّسة في القطاع التربوي الخاص. بالتالي، سوف تموت قطاعات أخرى مرتبطة بالمدارس الخاصة، ما يعنى بطالة فوق بطالة.

 

لكن لا تهتموا، فقد سمح وزير الداخلية بارتياد المسابح المعقمة مياهها بالكلور، في حين حظَّر البحر وشاطئه، حيث تعشعش فيروسات “الكورونا” بسبب التلوث الغني عن الذكر.

 

ولا تظلموا هذه الطبقة السياسية التي تسلّينا.

 

مع الإشارة الى انتفاء عنصريّ البراءة والعفوية من التسلية، وتحديداً عندما يلعب رئيس الحكومة حسان دياب بالحصة الارثوذكسية، ما يدفع المطران الياس عودة الى ارتجاء الإنصاف من رئيس الجمهورية ميشال عون، أي “معلم” دياب، للحد من المظلومية اللاحقة بأبناء رعيته. وكأن المطلوب هو القضاء على التحالف التاريخي الطبيعي بين حماة الثغور والغزاة الذين جاؤوا من شبه الجزيرة العربية وأبادوا أمبراطوريات ذلك الزمان.

 

أو عندما تنصح مدام دياب اللبنانيات بالعمل في المنازل، مع تعهد بالاستفادة من ضمان إجتماعي وعدم حجز الباسبور… وهات يا سجال وتكثيف إتهامات بأنها تريد أن تعود فئة بعينها الى الخدامة والكناسة والحراسة. وما الى ذلك من تأويلات تخدم المنحى الطائفي المنشود، في حين لا يزال العشاء طبخة بحص ولكل الطوائف!!

 

إلا أن الشغل الجد الذي يسير على خط آخر، لا يسلي كثيراً. فهو مريب ومفخخ بوحدة المسار والمصير التعيسة الذكر، كما في هذين الخبرين المتزامنين وغير البريئين. يسجل الأول نقلاً عن “سانا، “هروب عناصر من تنظيم داعش المحتجزين في سجن الهول بريف الحسكة الشرقي الذي تسيطر عليه مجموعات “قسد” وحالة استنفار في المنطقة”.

 

ويربط الثاني “جرائم تحويل الأموال في صورة غير قانونية بتمويل الإرهاب على يد أحد السوريين الذي يقيم منذ فترة طويلة في لبنان، من خلال إرسال حوالات مالية إلى خارج لبنان لصالح أحد الإرهابيين… ولا يزال التحقيق مستمراً… ويتم العمل على توقيف بقية المتورطين”.

 

ما يعني أن المايسترو يحور ويدور ويعود الى ورقة الإرهابيين، ليس فقط للتعمية عن فظائع النهب الممنهج تهريباً ودولاراً وفساداً، ولكن لإستمرار شيطنة من يقف حجر عثرة بوجه سلاسة امتداد المشاريع الدينية والسياسية والاقتصادية في عواصم الدول التي انزلقت الى الدمار الشامل بفضل رأس الممانعة.

 

ووعود بسكك حديد ومعامل كهرباء وشبه جزر سياحية. ولنا في سد “المسيلحة” مثل يحتذى على النجاح الباهر لمتابعة التقدم نحو الحضيض.

 

وكل هذا العز عنوانه “المشرقية” الخصبة التي أنجبت ذلك المؤتمر المشرقي المسيحي. وحبل الولادات ذات الصلة على الجرار. ما يعني اتكاء المهترئ على خائب الرجاء لإنقاذه…

 

وفوق الدكة غزو صراصير وبعوض وذباب، والآتي جراد… ووزير الزراعة يطمئن: طفوا الضو بيمشي الحال…