تترقّب دائرة كسروان – جبيل الساعات المقبلة لمعرفة اتجاه اللوائح، في حين ينتظر بعض القوى ربع الساعة الأخير لحسم خياراته نهائياً والإنصراف الى خوض المعركة.
يتسابق مرشحو كسروان وجبيل لإعلان اللوائح والتحالفات قبل موعد 26 آذار المقبل، وعلى رغم مشارفة المهلة على الإنتهاء إلّا أنّ الضبابية ما تزال تلفّ بعض الأسماء المرشّحة. ويسود نوع من الحيرة لدى بعض المرشحين الذين لم يحجزوا مكاناً بعد على لائحة الأقوياء، وقد ساهم انهيار الأحلاف بين القوى الكبرى الى ظهور أكثر من لائحة منافسة.
وبات المشهد الكسرواني – الجبيلي ينقسم حالياً بين ثلاث لوائح أساسية، وهي: لائحة «التيار الوطني الحرّ» مع حلفائه، لائحة تحالف النائبين السابقين فريد هيكل الخازن وفارس سعيد وحزب الكتائب اللبنانية، ولائحة «القوات اللبنانية»، فيما يعمل «حزب الله» على تأليف لائحة رابعة خاصة به تضمّ مرشحه حسين زعيتر عن المقعد الشيعي في جبيل وبعض المرشحين الموارنة في جبيل وكسروان.
وواجه «حزب الله» رفض القوى الأساسية لانضمام مرشحه الى لوائحها لاعتبارات عدّة، أبرزها أنّ زعيتر ليس إبن منطقة جبيل، وثانياً لأنه لا يملك حاصلاً إنتخابياً بمفرده، في حين أنّ أصوات شيعة جبيل كانت المساهم الأساسي في فوز لائحة «التيار الوطني الحرّ» في انتخابات 2009.
وفي هذه الأثناء، حسم «التيار» أسماء مرشحيه في كسروان – جبيل، وباتت لائحته تضمّ في كسروان كلّاً من: العميد شامل روكز، نعمة إفرام، منصور غانم البون، زياد بارود، روجيه عازار.
وتضم لائحة «التيار» في جبيل كلّاً من النائبين سيمون أبي رميا ووليد خوري، والمرشح ربيع عوّاد عن المقعد الشيعي.
ويؤكّد روكز لـ«الجمهورية» أنّ هذه اللائحة نهائية ولا مجال للتراجع، فالجميع اقتنع بعنوان المعركة وهو تأمين أعلى حاصل إنتخابي ممكن، جازماً بأنّ بارود هو من المرشحين الأساسيين على اللائحة وسيكمل المعركة حتى النهاية.
ووسط الإتهامات المتبادلة بصرف المال الإنتخابي، وخصوصاً للائحة روكز، يدعو روكز كل هيئات الرقابة على الإنتخابات الى التحرّك بدءاً من لائحتنا، وكشف الحقائق، «لأنني لا أريد استعمال الأساليب غير المشروعة إذا ثبت هذا الأمر، لكنني لن أقبل بالإتهام لمجرد الإتهام، فمَن لديه أدلّة فليبرزها ويُحاسب المرتكبين».
وتواجه لائحة «التيار» وحلفائه مشكلة تمثيل الجرد الكسرواني بعد الاستغناء عن النائب يوسف خليل، لذلك يقول روكز انه «إبن الجرد وأنا ممثّله، ولن أقبل بأن يبقى بلا تمثيل، ووضعنا جيّد فيه، وسنحصد النسبة الأعلى من الأصوات».
في المقابل، يسعى تحالف الخازن- سعيد- الكتائب الى تأليف لائحته، لكنه يواجه مشاكل عدّة، فبعدما تمّ الحديث عن أنها ستضمّ كلّاً من الخازن، ومرشح الكتائب شاكر سلامة، والنائبين جيلبيرت زوين ويوسف خليل في كسروان، إضافة الى سعيد في جبيل، برز اعتراض كتائبي على ضَمّ خليل وزوين الى اللائحة.
ويؤكد سلامة لـ«الجمهورية» أنّ تأليف اللائحة «عم يترَوتَش»، والحقيقة انّ هناك تحالفاً بين الكتائب وسعيد والخازن، وكل فريق يقترح أسماء للمرشحين، ويجري التشاور فيما بيننا حتى نصل الى الاتفاق النهائي».
ويساهم تأليف مثل هكذا لائحة ومشاركة حزب الكتائب فيها في القضاء على أيّ أمل للتحالف بين «القوات» والكتائب في هذه الدائرة، ما قد ينعكس سلباً على دوائر عدّة لم تشهد تحالفاً قواتياً كتائبياً، وخصوصاً دائرتي بعبدا والشمال الثالثة (البترون، الكورة، زغرتا، بشرّي).
وتستكمل «القوات» تأليف لائحتها في كسروان – جبيل، وضمّت كلّاً من المرشحين محمود عواد، فادي روحانا صقر، وزياد حواط في جبيل. شوقي الدكاش، روك مهنا، وباتريسيا الياس في كسروان، وتسعى الى تأمين حاصلين إنتخابيين من أجل ضمان فوز مرشحها في جبيل زياد حوّاط، وفي كسروان شوقي الدكّاش.
لن تكون معركة كسروان – جبيل سهلة على أيّ فريق، خصوصاً انّ المعركة هي معركة تظهير الأحجام، والفوز بالعدد الأكبر من المقاعد، في وقت سيستعمل كل فريق أسلحته الثقيلة من أجل كسب المعركة.