IMLebanon

سيد القصر يعود إيذاناً بانتهاء عهد الشغور

اكتملت كل الترتيبات اللوجستية والجهوزية البشرية في القصر الجمهوري لاستقبال الرئيس المنتخَب بعد ظهر اليوم، لتعود مع قدومه الحياة الى الموقع الرئاسي الأول.

بعد احتساب عدد الأصوات وإعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري اسم الرئيس الجديد ورفع جلسة الانتخاب، تفتتح جلسة أداء القسم بحيث يؤدي الرئيس المنتخَب اليمين الدستورية تليها كلمة ترحيب من بري، ومن ثم خطاب القَسَم للعهد الجديد لترفع بعدها الجلسة لتقبّل التهاني، ثم ينطلق الموكب الرئاسي صعوداً الى قصر بعبدا.

يدخل الموكب الرئاسي وسيارة الرئاسة الأولى من المدخل الرقم 6 وفور وصوله، ترتفع نافورة المياه إيذاناً بدخول «الجنرال» الى حرم القصر، وعند المدخل الرقم 3 يترجّل الرئيس من سيارة الرئاسة الأولى ويتّجه إلى العلم فتعزف الموسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني، وفي هذه الأثناء، يرتفع العلم على سارية القصر وعلى جناح الرئيس، وتطلق المدفعية إحدى وعشرين طلقة في حين تطلق البواخر في مرفأ بيروت أبواقها. ثم يستعرض كتيبة من الحرس الجمهوري ويستقبله كبار موظفي الرئاسة يتقدّمهم مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير.

كل ذلك في خارج بهو القصر، أما في داخله، فيسير الرئيس المنتخب بين صفّين من الرمّاحة الى صالون السفراء ليجلس على الكرسي الرئاسي إيذاناً بملء الشغور في هذا الموقع، حيث تُلتَقط الصور التذكارية، يدخل بعد ذلك الى مكتبه، ولأنه يتسلّم من الشغور فقد وضع على مكتبه أرفع وسامين في الجمهورية اللبنانية فيعمُد الى تقلّد الوسامين بنفسه وأيضاً تلتقط الصور التذكارية، لينتهي اليوم الرئاسي الطويل.

لهذه الغاية، نظّم مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية جولة للإعلاميين في القصر الجمهوري في بعبدا، أمس الأول، اطّلعوا خلالها على التحضيرات التي ستُقام لرئيس الجمهورية عند انتقاله الى القصر الجمهوري لتسلُّم صلاحياته الدستورية.

بدأت الجولة بكلمة ترحيبية لأنطوان شقير أكد فيها أهمية القصر الجمهوري ورمزيته والمحافظة على عمل المؤسسات، مشيراً إلى أن يوم الاثنين المقبل سيشهد القصر عودة رئيس الجمهورية إليه بعد فترة من الشغور دامت لأكثر من سنتين بحيث سيستعيد رونقه وألقه.

ثم تحدّث المستشار الإعلامي رئيس مكتب الإعلام في القصر رفيق شلالا إلى الإعلاميين مرحّباً بهم، وأشار الى ان عدد الإعلاميين الذين تقدّموا بطلبات لتغطية وصول الرئيس ناهز ثلاثمئة إعلامي. وشرح المجالات التي تولّت تنفيذها المديرية العامة لرئاسة الجمهورية قرابة السنتين والنصف ومنها متابعة الملفات الصادرة عن مجلس الوزراء إضافة الى الورش الإدارية والتنظيمية وإطلاق برنامج أرشيف الرؤساء السابقين منذ ما قبل الاستقلال وحتى اليوم. وعرض بشكل مقتضب الأعمال التي أنجزت في القصر خلال تلك الفترة ومنها إعادة تأهيل العديد من الأقسام والأجنحة، خصوصاً تلك المتعلقة بشكل مباشر بفخامة الرئيس، وإنجاز مشروع نسخ وحفظ وأرشفة المراسيم منذ العام 1943والقوانين منذ العام 1923 الذي يحافظ على النسخة الأصلية لهذه القوانين والمراسيم، إضافة الى الأعمال الإدارية التي قامت بها المديرية العامة للرئاسة، بحيث لم تنقطع عن القيام بمهامها طيلة فترة الشغور ودورات تدريبية أقيمت للموظفين.

بعدها جال الإعلاميون برفقة شلالا على الأماكن التي ستشهد إقامة المراسم الرسمية للرئيس فور وصوله الى القصر، وتابعوا التمرين الأوّلي للتشريفات التي سيقدّمها لواء الحرس الجمهوري وحرس الشرف عند مدخل القصر وذلك بإشراف قائد اللواء العميد وديع غفري. بعد ذلك، انتقل الإعلاميون الى بهو القصر ومكتب الرئيس وقاعة 22 تشرين الثاني وقاعة مجلس الوزراء.