Site icon IMLebanon

الاقوياء يتصارعون في كسروان – جبيل والملتزمون بـ «التيار عاتبون»

 

لن تكون المعركة الإنتخابية المقبلة في دائرة كسروان- جبيل سهلة، بل ستشهد صراعاً بين «الأقوياء» سيما أنّ التنافس الإنتخابي محصور فيما بينهم. أمّا التحالفات الإنتخابية، فلم تتبلور بعد، على ما أكّد مصدر سياسي فاعل في المنطقة، غير أنّ التحضيرات التي تقوم بها التيّارات والأحزاب التي تخوض المعركة بشكل شرس وفقاً لبرامج ومبادىء عامة، تجري على قدم وساق.

ومن الواضح أنّ الإنتخابات المنتظرة، بحسب رأيه، ستواجه معيارين أساسيين: الأول، معيار الإلتزام، وينطبق هذا على المحازبين والملتزمين حزبياً. والثاني، المعيار المالي على الصوت التفضيلي ضمن اللائحة الواحدة، فكلّ مرشح سيسعى لتأمين أكبر عدد ممكن من الأصوات كونه المرجّح، فمن جهة يرفع التصويت له عدد ناخبي اللائحة، كما يُرجّحه للحصول على الصوت التفضيلي.

وتشهد منطقة كسروان، على ما يشرح، صراعاً وتنافساً بين ثلاث لوائح مؤكّدة، ورابعة قد تتألّف لاحقاً:

1- لائحة «التيّار الوطني الحرّ» التي تضمّ مبدئياً العميد شامل روكز، والوزير السابق زياد بارود، وتحصل المشاورات حالياً مع عدة مرشّحين من أبناء المنطقة من أجل استكمال المقاعد الخمسة في كسروان.

ويبدو أنّ هذه اللائحة هي اليوم موضع انتقاد كبير من قبل المحازبين والملتزمين بالتيّار، على ما أوضح المصدر، يتعلّق بكون المرشّحين، باستثناء روكز، على هذه اللائحة غير ملتزمين بالحزب، وإذا وُجد أحد المرشّحين من بين هؤلاء، فيُشكّل الحلقة الأضعف بينهم. وهذا الأمر أي استبعاد الملتزمين بالتيّار يخلق إشكالية مع بعض المؤهّلين، حتى أنّ ثمّة خطورة أيضاً من أن يؤدّي هذا الأمر الى ردّة فعل عكسية من قبل المؤيّدين لكلّ من بارود والبون، ويستذكر هؤلاء قصّة دهن الخِراف باللون البرتقالي من قبل البون، منتقداً بذلك أداء «التيّار الوطني الحرّ» خلال الانتخابات الأخيرة.

2- لائحة «الكتائب اللبنانية» التي لن تتعاون بشكل مبدئي إلاّ مع المرشّحين الذين ينسجمون مع مواقف رئيس الحزب الشيخ سامي الجميّل لا سيما في ما يتعلّق باستعادة السيادة ومحاربة الفساد. وتجري المشاورات حالياً حول موضوع التحالفات مع عدد من المرشّحين المستقلّين بهدف ضمّهم الى اللائحة.

3 – لائحة «القوّات اللبنانية» وتسير المفاوضات حالياً بهدف تركيبها وإعلانها لاحقاً. فإذا حصل التعاون من ضمن «المعجن» نفسه أي بين «القوّات» و«الكتائب»، على ما يقول المصدر، فإنّ الترشيح يُصبح «على القطعة»، على ما يُقال، ما يعني «أنا أترشّح في هذه المنطقة وأنت في تلك»، فيحصل تبادل الأصوات في مختلف الدوائر في ضوء «قوّة» كلّ فريق في كلّ منطقة. أمّا في حال لم يتمّ التوافق بين الحزبين الحليفين، فستُشكّل «القوات» اللائحة بمفردها.

وكشف المصدر نفسه أنّ ثمّة عتباً آخر من قبل نوّاب «تكتّل التغيير والإصلاح» على عدم تسميتهم على لائحة «التيّار» أمثال جيلبيرت زوين ونعمة الله أبي نصر. ونوّه بحصول مفاجآت عديدة على صعيد التحالفات، كما على صعيد أسماء المرشّحين الذين سوف تظهر أسماؤهم تباعاً من الآن وحتى نهاية الشهر الحالي. علماً أنّ باب الترشيح سوف يُفتح في الخامس من شباط المقبل فيما إقفاله سيتمّ في 6 آذار المقبل، ما يعني أنّ الوقت لا يزال كافياً لإعلانها بعد اكتمال صورة التحالفات النهائية، في انتظار صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة من قبل وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق للانتخاب.

ومن الممكن أن تنشأ لائحة رابعة بهدف خفض الحاصل الانتخابي، على ما يرى المصدر، سيما أنّ كلّ الاحتمالات لا تزال واردة، وأنّ عدم التحالف بين حليفين ضمن لائحة واحدة في الوقت نفسه يمكن أن ينطبق على عدة دوائر لمصلحتهما معاً. علماً أنّ عدد الناخبين في دائرة كسروان- جبيل يُقارب الـ 175 ألف ناخب، ويتوقّع أن ينتخب منهم نحو 125 الف.

وفي ما يتعلّق بالصوت التفضيلي فلا يُمكن لأي من المرشّحين حسمه لمصلحته، على ما يظهر الآن على أرض الواقع، غير أنّ العميد شامل روكز هو من بين الأسماء الفائزة في قضاء كسروان.

وأشار المصدر الى أنّه هنا من المهم جدّاً فهم نظرية «أنّ المرشّحين الأقوياء يحاولون التحالف مع المرشّحين الضعفاء سيما أنّهم يخافون من بعضهم بعضاً على صعيد الصوت التفضيلي».