IMLebanon

المسلّحون في عين الحلوة استعملوا اسلوب «داعش»

هل يسير مخيم «عين الحلوة» على طريق «نهر البارد» ام على خطى «مخيم اليرموك» الدمشقي لا سيما وانه تحول الى صندوق بريد لتوجيه الرسائل الدموية بكافة الاتجاهات لا سيما وان اللاعبين الاقليميين وضعوا عاصمة الشتات في خانة الاستثمار على خلفية تصفية حساباتهم على الساحة المحلية المعروفة بالخاصرة الرخوة وفق الأوساط الأمنية المواكبة لنبض المخيم المذكور.

ربما لن يكون «عين الحلوة» على طريق «البارد» او خطى اليرموك بل يندفع الى ناحية اكثر خطورة ليتحول الى «موحل ثانية» كما تشير الدلائل وفق رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي كتب على «تويتر»: «لا تجعلوا من «عين الحلوة» موصل ثانية ارحموا اطفال ونساء فلسطين من مغامرات الانقلابيين»، وما يحمله موقفه هذا من مضامين يأتي في طليعتها ان الفصائل التكفيرية في «عين الحلوة» تعيش ضمن بيئة حاضنة وانها تمتلك القوة للسيطرة على المخيم وفق التوقيت الذي تراه مشتقات «القاعدة» مناسباً، وان المخيم سيسقط سريعاً من الداخل كما حصل في الموصل العراقية التي احتلها «داعش» بقليل من العناصر تحولوا الى كرة ثلج بعدما انضوى سكان المدينة في صفوفه.

وتضيف الاوساط نفسها انه في الاشتباكات الاخيرة التي واكبت زيارة محمود عباس بين حركة «فتح» والتكفيريين وهم خليط «القاعدة» من «فتح الاسلام» و«جند الشام» و«النصرة» و«داعش» و«كتائب عبدالله عزام» اعتمد التكفيريون وفق المعلومات اسلوباً جديداً في القتال اعتمد على احتلال السطوح العالية والتركيز على القناصة وهو أسلوب «داعشي» بامتياز استخدمه التنظيم التكفيري في كل المعارك التي خاضها في العراق والشام، وبرز ايضاً في الاشتباكات دور المقنعين والملثمين الذين ينتمون الى مجموعات أمنية للتكفيريين حيث تقول المعلومات ان هؤلاء مجموعة مصرية بايعت «داعش» – ولاية سيناء وتتواصل معها عبر اجهزة «الثريا» لتنفيذ الأوامر التي تحدد لها الاهداف، وسبق لبعض الجهات الامنية تلقيها معلومات عن هذه المجموعة انها كانت تخطط لخطف ضباط مصريين يعملون في المستشفى الميداني المصري في منطقة شاتيلا. وقد تم احباط المحاولة قبل وقوعها.

وتشير الاوساط ان الجولة الاخيرة في «عين الحلوة» تحمل مؤشرات خطيرة حيث ذهب بعض المحللين الى اعتبارها رسالة خليجية لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون رداً على موقفه من سلاح المقاومة، الا ان الاخطر من ذلك افتضاح موقف «عصبة الانصار» التي ربطت على لسان احد مسؤوليها «سلاح المخيمات داخل المخيمات وانهاء وجود المجموعات الاسلامية بتسليم سلاح حزب الله»، ما يعني ان الاتي اعظم، وان دور المخيم لن ينحصر في جولاته العسكرية بين الفصائل المتصارعة بل سيكون له امتداداته الى خارج المخيم كما حصل في حروب العبث المحلية بفعل دخول العامل الفلسطيني على المسرح الداخلي، وكذلك في الدور الفلسطيني الذي كان سباقاً للغرق في الوحول السورية في مخيمات اليرموك والسبينة والرمل الجنوبي، ولا يخفي المراقبون ان مخيم «عين الحلوة» يدار عن بعد وسط ارتباط بعض قيادات «فتح» بدول الخليج وغض الطرف عن النمو السرطاني المخيف للفصائل التكفيرية، وقد تنشق هذه القيادات للالتحاق بـ«داعش» او «جبهة النصرة» باوامر خارجية خصوصاً وانها ترفض تسليم امن المخيمات للجيش اللبناني وفق ما اعلنه ابومازن في زيارته الى لبنان، لا سيما وان البندقية الفلسطينية تحولت الى وسيلة ارتزاق في زمن «الفوضى الخلاقة»… والى جولات اخرى مرتقبة.