Site icon IMLebanon

ادعاءات وزير الطاقة تؤهّله للاستيداع  

 

 

اعلن وزير الطاقة ان بعض الشروط المتعلقة بشحنة الفيول اويل المتوقفة بانتظار قرار من مجلس الوزراء كانت منجزة لكن هذه الشروط تفترض موافقة الوزراء عليها سهى عنها الوزير حسب ما قال، وليس الامر بهذه الاهمية حسب رايه.

 

وزارة الطاقة لم يستلمها من يعمل بجد وكد لمصلحة لبنان وان ابتدأت الصورة واعدة مع تامين تمويل مواز لـ 1.2 مليار دولار للتعاقد على انشاء معمل اواكثر لانتاج الطاقة ومن المفترض ان الوزير الذي حاز على هذه المخصصات تصرف وكأن له الحق في استعمالها على الوجهة التي يستنسبها الوزير المحظوظ حينذاك هو جبران باسيل المهندس المعروف بكفاءته.

 

الوزير باسيل تغاضى عن عرض كويتي لانجاز معملين لانتاج الكهرباء عام 2013 وعقد اتفاقًا مع شركة قبرصية – يونانية على انجاز معمل بطاقة 450 ميغاواط افترض ان يكون على بقعة من منشئات مصفاة النفط في طرابلس لسهولة حفظ شحنات الفيول اويل في خزانات المصفاة، لكن المشروع لم يأخذ طريقه للتنفيذ لان الوزير حينذاك تناسى ضرورة الاحتياط لتغطية قيمة الضريبة المضافة، اي نسبة 10% على اكلاف التجهيز تدفع من وزارة الطاقة للمتعهد الذي يدفعها لوزارة المال.

 

تصوروا حضرات المواطنين مساعي الوزير للحفاظ على المال العام، لكنه استعمل المال العام الذي توافر له لانشاء معمل بطاقة 450 ميغاواط لاغراض اخرى.

 

في ذلك التاريخ كان هنالك بحث في تأسيس مجلس لشؤون النفط والغاز، وبالتالي هذا الاختصاص يؤدي الى دراسة مستوجبات انجاز مصادر انتاج الطاقة، لكن المجلس لم يتول هذه المسؤولية، واخضاعه لمراجعة ودراسة فريق من اصحاب الاختصاص امر لم ينجز حتى تاريخه وبالتالي كيف لا نسامح وزير الطاقة الجديد على هفوته ونسيانه مراجعة شروط لاستيراد الفيول التي يفترض ان يوافق عليها مجلس الوزراء. هكذا خطأ لا بل اقل اطاح بوزير في بريطانيا، لكن وزير الطاقة لدينا يعدنا بتحسين ساعات امدادات الكهرباء في حال فرغنا شحنة تعاقد عليها دون اجازة مجلس الوزراء. لا عجب ان يتصرف وزير الطاقة وكانه ينوب عن جبران باسيل الذي هو قائد اوركسترا التيار الوطني الحر بالتكليف وليس بالانتخاب واللبنانيون ينتظرون

 

معجزات الوزير الحالي، ويجوز التذكير بان الوزير الحالي يتمتع بخصائص تميز رئيسيه اي جبران باسيل، وبالتالي قضايا الطاقة لا تشغل جبران باسيل قدر ما يشغله مستقبله السياسي.

 

التحسين الوحيد في امدادات الكهرباء نتج عن مبادرات القطاع الخاص في تشجيع تركيب وتشغيل الالواح الزجاجية التي تسهم في تامين الكهرباء، وقد اصبح لبنان يتمتع ب1600 ميغاواط من قدرة الالواح المذكورة، وقد يرتفع الرقم الى 2000 ميغاواط مع نهاية هذه السنة، وبالتأكيد وزير الطاقة غير معني بهذه المنافسة الشريفة فهو يصر على انجاز اتفاقات بعشرات ملايين الدولارات، علمًا بانه لا يتوجه الى اصحاب المشاريع الضخمة كما هو الحال في الاردن الذي انجز حقلاً للطاقة الشمسية بطاقة 1000 ميغاواط مع الصينيين الذي يتميزون بقدراتهم في هذا المجال.

 

نعم نعم حل مشكلة الكهرباء تدريجيًا يكون بتكليف وزير اختصاصي بشؤون الكهرباء وانتاجها وتوزيعها وهذه الخصائص لا يعرفها وزير الطاقة، وعند الاستفسار عن كفاءاته لدى الشركة الاستشارية التي سرح منها في لندن كان الجواب ان هذا الموظف المسرح يتمتع بخصائص جبران باسيل، سواء على مستوى الذكاء او الحنكة السياسية وبالتالي الاولى بتامين الكهرباء عن سبيل مبادرات القطاع الخاص هو المنهج الوحيد لتامين الحاجة المتزايدة مع اهتراء شبكات التوزيع الحالية ومعامل الانتاج المتوقفة عن العمل.

 

لقد توافرت قروض ميسرة لتوسيع استعمالات وتجهيزات الالواح الزجاجية وبعض التمويل توافر من الاميركيين على مستوى 20 مليون دولار لتسليف ممن يرغبون في تركيب هذه الالواح ودافع الاميركيين كان المحافظة على البيئة ويجب تذكير المواطنين بان التلوث الناتج عن استعمال الفيول اويل لانتاج الكهرباء يتسبب في مشاكل صحية وبيئية ولذلك لهذا الاستعمال لديه فوائد اقتصادية – تتمثل في انخفاض كلفة استيراد الفيول اويل وانخفاض التلوث بسبب استعمال الفيول اويل لتامين المياه الساخنة في الشقق السكنية، والفنادق، والمدارس والمستشفيات ونذكر اللبنانيين بان القبارصة كانوا يعتمدون هذه الوسيلة لانتاج الكهرباء والطاقة منذ 50 سنة على الاقل.

 

الاردن يعرض علينا تامين ما يساوي انتاج 200 ميغاواط من الطاقة عن طريق تصدير الكهرباء عبر سوريا الى لبنان، والفرنسيون امنوا لمستشفى اوتيل ديو التجهيز الكافي والمطران عودة امن لمدرسة حيوية تشمل حضانة وميتم لمن لا ينتسبون الى عائلة منافع تامين الضوء والمياه الساخنة. وحسب ما عرفنا كان النائب ميشال معوض من انشط النواب في مساعدة المواطنين على الحصول على قروض مدعومة للاستفادة من الطاقة الشمسية.

 

لبنان يتحول الى ساحة اختبارات للمحافظة على مستوى الحياة والحرية التي كان يحوزها وبالتأكيد وزير الطاقة لا يتمتع بالمعرفة الشاملة لشؤون الكهرباء بل حقيقة لشؤون لبنان ونتساءل كيف نحقق نجاحًا في المستقبل؟