Site icon IMLebanon

«معجزة الثورة الإيرانية»

في 12 آذار من العام 2015 وخلال اجتماع لمجلس الخبراء الإيرانيين وصف قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري حزب الله بـ»معجزة الثورة الإيرانية»، وتباهى بالمد الإيراني بالمنطقة والنفوذ الإيراني المتزايد من العراق إلى سوريا إلى اليمن وحتى شمال إفريقيا… وأي معجزة خبيثة هذه التي زرعتها إيران في لبنان وكشّرت عن أنيابها في 8 آذار العام 2005!!

شئنا أم أبينا، وبالرّغم من كلّ الرّفض ـ حتى بأضعف الإيمان ـ الذي واجهنا به بدعة «المسار والمصير» التي ربط بها الاحتلال السوري لبنان به منذ العام 1975، والتي تظهّرت كمصطلح بعد مؤتمر مدريد للسلام، تتكرّس من جديد برغم دعاوى «الحياد» اللبناني الباطلة، الاحتدام على أشدّه في المنطقة، ولن يتبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، حتى تنكشف الغمّة الكبرى عن المنطقة، ولكن في انتظار حدوث هذا ثمّة مخاطر كبرى تتهدّد مصير لبنان وشعبه ربّـما أدناها العقوبات الأميركيّة المرتقبة، وأعلاها وأخطرها السُمّ الإيراني الساري في الجسد اللبناني، يعيش لبنان مأساة مستعارة من زمن المارونيّة السياسيّة، وإن بمواصفات مختلفة بشدّة، فما تفعله «الشيعيّة السياسيّة» بالتكافل والتضامن تجعل الظنّ يطغى بأنّ «الصدام» اللبناني مع هذه «الثنائيّة» آتٍ مهما ادّعت السياسات اللبنانيّة انّ الأمور قابلة للحلّ والحوار، وهذا خداع وكذب بحت!!

إرهاب حزب الله يخنق لبنان ويزعزع المنطقة، من يتذكّر اليوم الأخبار التي تناقلتها المواقع الإخباريّة في أيلول العام 2015 عمّا كشفه رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات اللواء أنور عشقي عن المخطط الإيراني للاستيلاء على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي عبر هجومين من اليمن بمساعدة الحوثيين وتأتي قوات إيرانية أخرى عبر الكويت، وقال عشقي إنّ المخطط كان يجب أن يكتمل  خلال موسم الحج الحالي لولا التدخل العسكري السعودي في اليمن الذي يقول اللواء السابق في الجيش السعودي؛ إنه لاقى ترحيباً أميركياً متأخراً بعدما أطلعت الرياض العاصمة واشنطن على تفاصيل المخطط!! المضحك المبكي أنّ أمين عام حزب الله حسن نصرالله يريد أن يصدّقه العالم في قضية خلية العبدلي وبراءة حزبه منها، للمفارقة الكويت كانت ستكون واحدة من محوري الهجوم!

على الشعب اللبناني أن يعي أنّ توقيت وقوفه بوجه حزب الله تأخر كثيراً، هذا الوقت حان منذ العام 2005  للوقوف سلميّاً بوجه المشروع الإيراني في لبنان، حان الوقت لرفع الصوت والمطالبة بتطبيق القرارين 1559 و1701 والمطالبة بتطبيق اتفاق الطائف وسحب سلاح ميليشيا حزب الله كما سائر الأحزاب اللبنانيّة، كلّ الطوائف انهزمت مع نهاية الحرب واتفاق الطائف إلا «الثنائيّة الشيعيّة» كانت تخطط لما هو أبعد بكثير… فهل سيقدر اللبنانيون في لحظة ما استعادة المبادرة وسحب البساط من تحت قدميْ حزب الله، حرصاً على لبنان الرسالة، علينا أن نواجه بالكلمة فقط، هذا المشروع الإيراني الخبيث ومؤامرته الكبرى علينا، وإلا على لبنان السلام!!