Site icon IMLebanon

آب شهر الحسم… للملفات العالقة

القراءة المتأنية للملفات المطروحة تُظهر أنَّ هناك نوعاً من المراوحة في بعض الملفات في انتظار البت فيها، فإمّا يتم السير فيها وإما يتم تقرير أنَّها بحاجة إلى المزيد من الدرس.

يأتي في مقدمة هذه الملفات ملف الإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس وكسروان، وزير الداخلية نهاد المشنوق وعد بأن يكون الموضوع على طاولة جلسة مجلس الوزراء، المرتبط انعقادها بعودة الرئيس سعد الحريري من الخارج وإعداد جدول أعمال الجلسة. أمام وزير الداخلية عشرة أيام تنتهي في 17 آب الحالي، وهي آخر مهلة لدعوة الهيئات الناخبة، ومن اليوم وحتى ذلك التاريخ، أي الخميس من الأسبوع المقبل، فإنَّ هذا الإستحقاق ما زال تحت سقف الإنضباط. أما إذا مر تاريخ 17 آب من دون دعوة الهيئات الناخبة، فعندها يصبح هناك خطر على إجراء هذه الإنتخابات الفرعية.

إذا، يشكِّل هذا الموضوع واحداً من المواضيع التي ما تزال عالقة وبحاجة إلى بت.

الموضوع الثاني الذي يحتاج إلى بت هو موضوع سلسلة الرتب والرواتب، والذي أصبح في عهدة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. المؤشرات حياله تنقسم بين مرجِّح أن يأخذ رئيس الجمهورية كل وقته قبل التوقيع، وأمامه أسبوعان على ذلك، أو أن يوقعه هذا الأسبوع ولكن ربطاً بمعالجة الملاحظات والمطالبات ذات العلاقة بالشق الضرائبي ويتم إقراره بشكل منفصل، ولكن هذا الخيار من شأنه أن يعقِّد الأمور المالية بمعنى أنه نكون أمام عدة قوانين من أجل هدف واحد وهو النفقات والإيرادات، فيكون هناك:

قانون الموازنة العامة، قانون سلسلة الرتب والرواتب، قانون الإيرادات، قانون الضرائب. وهنا يسأل الخبراء:

أليس من الأجدى أن يتمَّ اختزال هذه القوانين في قانون واحد هو قانون الموازنة العامة؟

لماذا التجزئة طالما أنَّ الدستور واضح في هذا المجال وهو يحدد النفقات والإيرادات في بند واحد اسمه الموازنة العامة.

أما الملف الأكثر إشغالاً للسياسيين وللرأي العام على حدٍّ سواء، فهو استعادة جرود القاع ورأس بعلبك والفاكهة من تنظيم داعش. الثابت في هذا الموضوع هو أنَّ لا عودة عن القرار المتخذ باستعادة الجزء اللبناني من الجرود، وهذا قرار ثابت لم يعد يحتمل أيَّ جدال، يبقى أنَّ توقيت انطلاق الهجوم، فيعود إلى قيادة اليرزة التي تقول دوائرها إنَّها أعدَّت خطةً متكاملةً، بدأت بتنفيذها على مراحل وعبر زنار النار من القصف المدفعي والصاروخي الذي ترتفع وتيرته تدريجياً لتضييق الخناق على مراكز داعش.

يتمُّ هذا الأمر من خلال غرفة عمليات عسكرية متقدمة في منطقة البقاع بإشراف شخصي ومباشر من قائد الجيش العماد جوزف عون ومعه كبار ضباط الأركان والأسلحة المتخصِّصة وقادة الأفواج والألوية الموجودة في المنطقة.

انطلاقاً من كلِّ هذه المعطيات، هل يكون آب الحالي شهر حسم الملفات المترددة والعالقة؟

المؤشِّرات تعطي جواباً إيجابياً.