Site icon IMLebanon

الثنائي الشيعي الأكثر والأسرع جهوزيّة

 

 

بري : الكلام معي يبدأ بالحزب والكلام مع الحزب يبدأ معي

بدأ العدّ العكسي لا عداد وتشكيل اللوائح على وقع الدخول التدريجي في اجواء المعركة الانتخابية التي ستأخذ مداها في اذار ونيسان المقبلين.

ومن المنتظر ان يشهد شهر شباط حركة ناشطة في اطار بناء التحالفات الانتخابية لا سيما ان الترشيحات ستبدأ في الخامس من الشهر المذكور وتقفل في 7 آذار المقبل.

اما بالنسبة للوائح الانتخابية فيفترض حسب القانون ان تسلم الى وزارة الداخلية في 27 اذار ما يعني ان حسم التحالفات يجب ان يسبق هذا التاريخ، وبالتالي ينتظر ان تتبلور الصورة تدريجياً بدءاً من منتصف شباط وتستكمل في نصف اذار.

واذا كانت بعض القوى الاساسية لم تحسم علناً موقفها من رسم تحالفاتها في كل الدوائر فان الثنائي الشيعي قطع معظم الشوط في تحضير لوائح الاسماء المرشحة لامل وحزب الله اكان في الجنوب ام في البقاع (الشمالي والاوسط والغربي).

ووفقاً للمعلومات المتوافرة فان هناك بعض التريث في حسم الاسماء في بيروت وبعبدا وجبيل بانتظار حسم التحالفات مع القوى الاخرى في هذه الدوائر. مع العلم ان الحركة والحزب متفقان على توزيع الحصة النيابية في ما بينهما.

وفي اطار انسحاب الجو الانتخابي تدريجياً على الاجواء العامة لفت في اليومين الماضيين استقبال الرئيس بري عدداً من رؤساء الاحزاب والشخصيات السياسية المرشحة للمشاركة في المعركة الانتخابية، وكان القاسم المشترك في هذه اللقاءات هو التأكيد اولا على ان الانتخابات اصبحت امرا واقعاً وان الكلام عن اي تعديل قد دفن نهائياً بعد ان كان في البداية مجرد «مزحة».

ونقل عن الرئيس بري قوله امام الزوار ان من يريد ان يتكلم معي (بشأن التحالف) عليه ان يذهب اولا الى حزب الله، ومن يريد ان يتكلم مع الحزب بشأن «التحالف» عليه اولا ان يتكلم معي.

ويضيف تدليلا على عمق وقوة التحالف بين الحركة والحزب نحن «اثنان بواحد»، وهذا يستتبعه القول ان التحالف مع احد من الثنائي الشيعي – يجب ان يأخذ بعين الاعتبار كلا منهما.

اما بالنسبة للقوى الاخرى فان التحالفات لم تتبلور بعد، خصوصاً ان الاجتماعات واللقاءات التي تندرج في اطار جس النبض والجوجلة لم تنته الى نتائج واضحة وحاسمة اكان بالنسبة لاجتماعات التيار الوطن الحر و«القوات اللبنانية» المتجددة بعد الجفاء الذي ساد بينهما ام بالنسبة للاجتماعات المماثلة بين القوات وتيار المستقبل.

وكما هو معلوم فالشيء المؤكد حتى الان هو ان المستقبل والتيار الحر اخذا قرارا بالتحالف في كل المناطق، وانهما في صدد ترجمة ذلك من خلال تشكيل لوائحهما في الدوائر المشتركة مثل البقاع الغربي وعكار.

اما زحلة فربما تحتاج لمزيد من الجهد والوقت خصوصا ان هناك رغبة في اشراك القوات بتحالف انتخابي.

وتواجه هذه العملية في عروس البقاع تعقيدات وصعوبات، لا سيما ان الرئيس الحريري كان ابلغ سابقا دعمه وتعاونه مع رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف، ومما لا شك فيه انه من الصعوبة بمكان الاستمرار بهذا الإلتزام او التوفيق بينه وبين التحالف مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية.

وحسب المعلومات المتوافرة حتى الان فإن تحالف عون والحريري في الشوف يأخذ بعين الاعتبار التحالف مع رجل الجبل القوى وليد جنبلاط الذي يحرص في الوقت نفسه على ان يكون تحالفه مع المسيحيين تحالفا مزدوجا اي مع الثنائي التيار والقوات.

ومما لا شك فيه ان هذه الخريطة الاولية للتحالفات خلقت مشاكل بين التيار الوطني الحر والاطراف التي وقفت الى جانبه في معاركه السياسية ومنهم الوزير السابق وئام وهاب الذي لا يخفي خيبة «امله» من موقف التيار الانتخابي.

ويسود الاعتقاد بأن جلاء المشهد في الجبل يحتاج الى مزيد من الاخذ والردّ وربما تبلور اكثر في غضون ثلاثة اسابيع او اكثر قليلا.