IMLebanon

أتفه رئيس في تاريخ أميركا

عندما قرأت نص الرسالة التي أرسلها الرئيس الأميركي باراك أوباما الى الحكومة اللبنانية والتي يطالب فيها الحكومة أن تؤمّن انتخاب رئيس للجمهورية.

يا سيدي الرئيس أوباما،

هل اطلعت على الرسالة التي بعثت بها الى الحكومة اللبنانية؟

وهل أنت متمسّك بمضمونها؟

وهل تصدّق أنّ العائق الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية هو الحكومة؟

يا سيدي الرئيس،

كما يقولون إذا كنت لا تدري فتلك مصيبة وإن كنت تدري وأرسلت هذه الرسالة فالمصيبة أعظم.

يا سيدي الرئيس،

سنة وسبعة أشهر ولبنان من دون رئيس وحضرتك ترسل رسالة الى الحكومة تطلب فيها انتخاب رئيس.

لو كنت تريد فعلاً أن يتم انتخاب رئيس فهناك طرق عدة:

أولاً: عليك أن تضغط على إيران وعلى المملكة العربية السعودية وتحثهما على الجلوس الى طاولة المفاوضات وطبعاً حينئذٍ يكون هناك حل بكل بساطة.

ثانياً: أن تعلم أنّ إيران تخرّب العالم العربي فماذا تفعل مع النظام الذي جاءت به المخابرات الأميركية لتنفيذ مخطط «فتنة» سنّية – شيعية، وذلك خدمة لإسرائيل وبتخطيط من C.I.A حيث جيء بأحد المشايخ الذي كان هارباً من نظام الشاه ويعيش في النجف، وقتل الرئيس صدّام حسين إثنين من أولاده كانا يشاركان في إحدى التظاهرات، فهرب الى الكويت التي رفضت استقباله فذهب الى باريس… فمَن كان ينفق عليه ليدفع تكاليف إقامته في تلك الخيمة الشهيرة، ومَن كان يسدّد ثمن الأشرطة (الكاسيت) التي وصلت في أحد الأيام الى مليونين إثنين من الكاسيتات؟..

ثم فجأة طار شاه إيران أهم رئيس حليف لأميركا وجاء نظام آية الله الخميني.

من يصدّق أنّ آية الله الخميني استطاع أن يسقط أهم رئيس دولة مثل إيران بالكاسيت؟ طبعاً لا أحد!

ثالثاً: لو أرادت أميركا أن تحل القضية في سوريا لفعلت ذلك لأنه توافر لها فرص عديدة وكانت تستطيع أن تحل القضية السورية منذ بداية الثورة خصوصاً يوم حشدت الأساطيل وسط الكلام عن الإستعداد لمحاسبة النظام بعد استعماله الاسلحة الكيميائية ضد شعبه… ومن دون أي مقدمات توقفت الحملة العسكرية ودخلت روسيا على الخط لتنقل ترسانة الاسلحة الكيميائية…

رابعاً: منذ بداية ظهور «داعش» الذي اشتركت أميركا مع نظام بشار الأسد ونظام نوري المالكي في خلقه… والقصة أصبحت معروفة.

انطلاقاً مما ذكرت ومن دون فضح بعض الأمور التي يعرفها كثير من المسؤولين في لبنان أنه لو أرادت أميركا أن تساعد اللبنانيين خصوصاً المسيحيين على الاتفاق على رئيس لكانت قد تدخلت وفعلت.

ولكنها لا تريد إلاّ الشر للعالم العربي، وذلك كله لمصلحة الولاية 51 من الولايات المتحدة الاميركية وإسمها إسرائيل.

عوني الكعكي