السؤال الذي يطرح ذاته بعد إعلان القيصر فلاديمير بوتين أنه أرسل منظومتي صواريخ «S300» و«S400» الى سوريا بذريعة السيطرة على الأجواء السورية كاملة حتى لا تتكرر حادثة إسقاط الـF16 التركية «السوخوي 24» الروسية.
ولم يكتفِ القيصر بهذا الكلام فأضاف لاحقاً أنه لم يستعمل كامل قوته بعد.
في هذا الوقت بالذات نفذ الطيران الاسرائيلي غارة على دمشق، قلب سوريا وعاصمتها، والسؤال الآخر الذي يطرح ذاته: هل من تنسيق بين بوتين ونتانياهو؟
وتقول روسيا إنّها مع القضية الفلسطينية، ومعلوم أنّ سلاح العراق وسوريا والجزائر هو سلاح روسي، والعرب يعتبرون روسيا حليفة، وأنّ العدو الاسرائيلي مدعوم بالسلاح والمال من الاميركي…
الى ذلك، يُحكى كثيراً عن أنه تمت إقامة غرفة عمليات بين التحاف (64 دولة بقيادة أميركا) وبين روسيا… وأصبحت في واقع على الارض يتعذّر معه معرفة مَن ضد مَن ومَن مع مَن؟! أميركا و63 دولة معها جاءت للقضاء على «داعش» كما يقولون، وروسيا تقول إنّها لحماية النظام وهي ضد الارهاب.
في هذا الوقت بالذات إسرائيل تنفذ عملية نوعية في قلب دمشق وتقتل رمزاً مهماً من رموز المقاومة القياديين.
فهل يمكن لأي أحد أن يصدّق أنّ ما يجري في سوريا والعراق حرب ضد الارهاب؟ لأنّ ما نراه هو، بكل بساطة، قتل الشعب السوري وتدمير سوريا بدعوى محاربة الارهاب، ولكن الهدف الحقيقي هو حماية النظام السوري الذي لولاه لما كان هناك «داعش» وأخواته، والذي خلق هذه الظواهر الإرهابية، مشروع ولاية الفقيه (فتنة سنّية – شيعية)، ومن ناحية ثانية بشار الذي يريد أن يحافظ على الكرسي… وخلق مع المالكي في العراق الارهاب الذي كان قادته وكوادره في سجون النظامين في سوريا والعراق.
ويريدون أن نصدّق أنّ القيصر جاء لمحاربة الارهاب وأنّ هذه الدول أميركا وحلفاءها وروسيا وحلفاءها جاءوا لمحاربة الارهاب…
إنّه ما لا يصدّق.
في النهاية ما يحصل اليوم في سوريا والعراق الهدف منه القضاء على الدول المحيطة بإسرائيل.
ملاحظة جديرة بالإهتمام:
منذ بداية الثورة السورية حتى اليوم، أو منذ غزو أميركا العراق في 2003 هل بقي مَن يتحدّث عن إسرائيل؟