IMLebanon

بدر لـ “الديار”: الظروف معنا لانتخاب الرئيس… لكن الوقت قد يسبقنا “الاعتدال” استعجلوا قبل التفاهمات الدوليّة… وحصدوا حضانة محليّة للتشاور 

 

 

يكشف النائب نبيل بدر لـ “الديار” عن “اعتراضٍ حبي على توقيت مبادرة تكتل الاعتدال الوطني”، موضحاً أنه “بعد نضوج التقاطعات الخارجية الإقليمية والدولية، سيستكمل اللقاء النيابي الموسع ما بدأه الاخوة في “الاعتدال”، وخصوصاً أن هناك حضانةً لبنانية للمبادرة التي أطلقها، والتي حققت تقدماً على هذا الصعيد”. ويؤكد أن تكتل “الاعتدال الوطني، الذي هو جزء من اللقاء النيابي الموسّع، الذي يضم كتلة نواب صيدا و “اللقاء النيابي المستقل” و “التغييريين” و”المستقلين”، قد استعجل في إطلاق مبادرته للتشاور بين النواب من أجل تحريك الملف الرئاسي”.

 

ويشير إلى ” أن الاعتدال استعجل في التوقيت”، وموضحاً أنه كان قد كشف في حديثٍ تلفزيوني “أننا نحضر لهذه الدينامية عندما تنضج التفاهمات الدولية التي تخوضها “الخماسية” زائد واحداً، أي إيران، حيث من الواضح ان هناك تقدماً في عمل “الخماسية”، وهناك تقاطع دولي لمصلحة لبنان ويجب الاستفادة منه، ولكن نتائجه الكاملة لم تظهر، بل ان ملامحه التي برزت قد تكون دفعت “الاعتدال” إلى إطلاق مبادرته، وبرأيي أنه اعتباراً من الأسبوع المقبل، ستظهر هذه النتائج تباعاً، وعندئذ ساقوم شخصيا باستكمال ما بدأ به النواب في اللقاء”.

 

وحول ما حققته مبادرة تكتل “الاعتدال”، يتحدث عن “حضانة محلية لها، وعن رغبة عربية بأن يقوم اللقاء الموسع الذي يضم أكثرية سنية، بعمل ما لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، ولكن لم تظهر حتى اللحظة نتائج التفاهمات، ولدى ظهورها سيأتي دورنا في اللقاء النيابي الذي يضمّ كتلة نواب “الاعتدال” وكتلة نواب صيدا و “المستقلين” و “التغييريين”، بمعنى أن مبادرة “الاعتدال” هي الخطوة الأولى، وسنستكمل مبادرته بوضع اللمسات الأخيرة عندما تنضج التفاهمات الدولية”.

 

وإذ يشير إلى “صعوبة التفاهم بين الكتل النيابية على قانون للإيجار”، يتساءل عن التفاهم حول الملف الرئاسي، مشدداً على “أهمية المبادرة العربية أو الدولية لمساعدتنا، وهذا ما حصل من خلال الأدوار التي قامت بها دول الخماسية، إضافةً إلى تقاطع الجانب القطري مع الجانب الإيراني، والذي أعطى دفعاً كبيراً في هذا المجال”.

 

ومن هنا، يتوقع أن “تنعكس أي إيجابية خارجية على الساحة اللبنانية، وبشكل مباشر بعد الهدنة المرتقبة في غزة”، كاشفاً أن “التفاوض الكبير الذي يحصل في المنطقة، كان يتطلب وجود رئيس جمهورية أو شخصية لبنانية كبيرة وبغض النظر عن طائفتها، لكي تفاوض باسم لبنان كالرئيس رفيق الحريري”.

 

وفي هذا المجال، يشير بدر إلى أنه واكب “منذ 4 أشهرالمبادرة “الخماسية” الرئاسية، التي كانت وصلت إلى مكان برزت فيه ليونة لانتخاب الرئيس، ووصلت القوى السياسية إلى شبه اتفاق على انتخاب رئيس الجمهورية، ولكن خلال أيام اندلعت الحرب في غزة”، معتبراً أن “الظروف ذاتها تتكرر اليوم، وهناك تقاطعات على مرشّح، وهناك مرونة من حزب الله و “حركة أمل” بالتوجه إلى مرشح وسطي، وإنما أخشى أن يسبقنا التصعيد وتسبقنا الحرب، علماً أن الظروف إلى جانبنا والوقت ليس معنا، ولذا فالمفروض أن نحصّن أنفسنا عبر المسارعة لإجراء استحقاقاتنا الدستورية وانتخاب رئيس الجمهورية، وعندئذ، حتى لو حصلت الحرب، نكون أكثر قوة”.