Site icon IMLebanon

سؤال سياسي: هل 2+2=5؟

 

 

اجتمع «الزعيم» بثلاثة من أنصاره بحضور مدير مكتبه، وسألهم: هل 2+2=5؟

 

أجاب الأول بكل حماس: طبعاً يا زعيم مؤكد تساوي 5،

 

أجاب الثاني: نعم يا ريّس تساوي 5 إذا أضفنا لها 1، وهذا أمر بسيط للغاية.

 

أما الثالث فقال: لا يا سيدي هذا خطأ فهي تساوي 4!

 

في اليوم الثاني لم يجد أنصار الزعيم رفيقهم الثالث في المكتب، وبعد السؤال عنه علموا أنه تم إقالته!

 

أسرع مدير المكتب وسأل الزعيم (حفظه الله): زعيمنا … لماذا تم إقالة رفيقنا؟

 

ردّ الزعيم (لا فضّ فوه) قائلاً: البارحة سألتُ الشباب سؤالاً وردّوا عليه.

 

فأما الأول فهو كذاب… وهذا النوع مطلوب في دائرة العمل الشعبوي،

 

وأما الثاني فهو حربوق … وهذا النوع مطلوب في دائرة التنظير السياسي،

 

وأما الثالث فهو صادق ولا يُمكنه إلا أن يكون صادقاً على الدوام … وهذا النوع مُتعب ويصعُب التعامل معه، وهو عائق في العمل السياسي.

 

ثم سأل الزعيم مدير مكتبه: والآن قل لي أنت، هل 2+2=5؟

 

أجاب مدير المكتب بكل ثقة وحبور: أعجز عن الإجابة على سؤالك يا زعيمي، فمثلي لا يرتقي بالإدراك إلى مستوى العظماء من أمثالك.

 

قهقه الزعيم وقال: وهذا هو الجواب المتوقع من النوع المنافق… وهو النوع المحبب إلى قلبي، والذي أرغب أن يكون بجانبي. أحسنت… أحسنت.

 

يا سادة يا كرام… واقع الحال مؤلم، ونحن في زمن كلُّ جميل فيه قبيح، وكلُّ محمود مكروه، وكلُّ تافه مرموق، وكلُّ لص مرفوع، وكلُّ شريف مكسور.

 

في الختام، أؤكد لكم أن هذه القصة واقعيّة حقيقيّة، وقد حصلتَ فعلاً، وتحصلُ حالياً، وستحصلُ لاحقاً وفي كلّ يوم في مكاتب «الزعماء» ومحيطهم!