ماذا يريد “الشيوعي” و”القوات”؟ وماذا عن الصوت السنّي؟
تكاد المعركة الانتخابية في دائرة الجنوب الثالثة ان تنحصر بالمقعد الأرثوذكسي في قضاء حاصبيا ـ مرجعيون، فكل الأحزاب عينها عليه، والحزب الشيوعي يطمح اليه تحديدا، وسيحشد له كل قوته، اذ يدرك جيداً ان باقي المقاعد ضمن الدائرة محسومة سلفاً.
بدأت معركة دائرة الجنوب الثالثة، وخريطة التحالفات أخذت تتضح. لناحية الثنائي الأمر ثابت لا تغيير الا في بعض الوجوه، والعين كلها على المعارضة. هل ستنجح في تشكيل لائحة واحدة ام سيرشح عنها 6 لوائح على غرار ما حصل في انتخابات 2018؟
في اللقاء الإنتخابي المفتوح التي عقدته «هيئة تنسيق حراك النبطية» في قاعة «لافيتا»، لم يؤت على ذكر أسماء المرشحين، اقله حتى الساعة، تركز الحديث حول البرنامج الانتخابي والعناوين العريضة له، وترك بتّ امر المرشحين حتى 15 الشهر الجاري، فالطامحون الى الترشح كثر، وبالتالي غربلة الاسماء قد تحدث تشرذماً وانقسامات عدة، خرج بعضها الى العلن، وهذا ما قد يدفع بـ»الشيوعي» للابتعاد عن خوض المعركة، اقله في دائرة النبطية ومقاعدها الثلاثة، إذ تشير المعلومات الى انه قسم الدوائر، وترك لكل منظمة ان تحسم خيارها بالدخول في المعركة او عدمه. وترى مصادر متابعة ان «خيار وقرار الشيوعي رهن باتفاق المعارضة معاً، وفي حال انقسامها فانه سيقف على الحياد، غير انه ابقى كل الابواب مفتوحة للوصول الى اتفاق.
الكل يجزم بأن المعركة الاساس في دائرة مرجعيون حاصبيا، حيث يستعد مرشح «القوات» فادي سلامة لتشكيل لائحة «القوات» وبعض الاحزاب اليسارية المعارضة، وتؤكد المعلومات أن له حظوظاً في خرق لائحة «امل»- «حزب الله» نظراً الى عدد الاصوات التي حصل عليها في الانتخابات السابقة، حيث يعول هذه المرة على الصوت السني في قرى شبعا والعرقوب. في حين يسعى «الشيوعي» الى تشكيل لائحة أخرى في هذه الدائرة، رغم عدم اتضاح خريطة تحالفاته، اقله حتى الساعة، هل سيتحالف مع ناشطي ثورة 17 تشرين أم مع بعض الاحزاب اليسارية المناهضة لقوى السلطة. غير ان المصادر تشير الى انه سيخوض المعركة في هذه الدائرة بشراسة، اذ لطالما حلم بهذا المقعد، وسعى اليه دون غيره، اذ يعول على القاعدة الشيوعية هناك وعلى الصوت السني ايضا ويبدو انه سيكون بيضة القبان اقله في هذه الدائرة.
يدرك الجميع أن المعركة معركة ترشيحات، فالاسماء الطامحة للترشح كثيرة، ما يعقد عملية الإختيار، فكل مرشح يطمح للوصول للندوة البرلمانية، ويريد ان يصعد في بوسطة المعارضة، متكئاً على مشاركته في حراك الشارع وقد بات رصيده الإنتخابي، رغم ان الكل يعلم ان معارضة 17 تشرين وضعت اللبنة الاولى لبرنامجها الانتخابي، مع عناوين فضفاضة تنطلق من ازمات الشارع وصولاً الى ازمات الناس مروراً بالسلاح وعبوراً الى مفاوضات الترسيم، وبدأت تعد العدة لمعركة ترى أنها باتت تملك حظوظاً داخلها فيما لو خرجت موحدة معاً في لائحة وليست متشرذمة في عدة لوائح تؤدي الى تشتت الاصوات.
ينضوي تحت لواء معارضة النبطية كل من حزب «الطليعة»، «نبض الجنوب»، «اليسار الديمقراطي»، «الشيوعي»، وعدد من الاحزاب الصغيرة ومعارضون للثنائي الشيعي ويعتبر الشيوعي العمود الفقري لها.
وخلافا لباقي الدوائر والقرى فإن النفس الحزبي هو الذي يحسم المعركة وليس النفس العائلي. ومن بين الاسماء المطروحة وفيق ريحان القريب من اليسار ومن «الشيوعي» معاً.
أما المرشح النبطاني، فتؤكد المصادر السعي لاختيار مرشح ذي شعبية وازنة، ويحظى بثقة الناس. ومن بين الاسماء المقترحة الدكتور علي وهبي، نعمت بدر الدين، الدكتور مصطفى بدر الدين الذي له حيثية على الارض ويعتبر طبيب الفقراء، وقد يقع الاختيار عليه فيما لو قررت المعارضة مواجهة مرشح النبطية في لائحة الثنائي. أما المرشح الثالث المحتمل فهو وسيم غندور. كل تلك الخلطة ما زالت قيد البحث والتداول الى حين اعلان المرشحين في 25 الجاري.