IMLebanon

لا خارطة طريق في اجتماع باريس

 

 

“متل طلعات الدولار ونزلاتو”، كذلك بورصة ملف انتخابات رئاسة الجمهورية “هبة سخنة هبة باردة” ، على وقع اسبوع حافل بالاستحقاقات القضائية من جهة، التي هدأت جبهتها بعد معركة عويدات – البيطار، في حرب نسف التحقيقات في تفجير المرفأ، والتي يستعد المحقق العدلي لتفجير “تسونامي” جديد هذا الاسبوع، وحركة مطلبية من الاساتذة في القطاع الخاص، إلى موظفي القطاع العام والمصالح المستقلة، مرورا بقطاعات النقل من جهة ثانية، في بلد “شعبو متعجب كيف شعبو ساكت عالوضع”.

 

وفيما القوى التي تصطف في مواجهة محور “الممانعة والمقاومة”، تحاول إيجاد رؤية مشتركة في ما يخص ملفات عدة، قضائية ومالية وسياسية، في مقدمتها محاولة إيصال مرشح تجمع على تأييده إلى بعبدا، يصر في المقابل ثنائي “أمل” – حزب الله وحلفائهما، الذي خرج من صفوفهم “التيار الوطني الحر”، على التوافق كطريق وحيد لانهاء الشغور في الرئاسة الاولى، والا فان أصعب دواء “كيّ” الانتخابات بالنصف زائد واحد، وان بغياب المكونين المسيحيين الأبرزين “الزيتي” و “البرتقالي”، حيث الحديث عن جلسة انتخاب قريبا يحل فيها اسم “بيك زغرتا” بدلا من الورقة البيضاء، رغم ان الأمور لم تنضج بعد، والاتصالات لا تزال مستمرة.

 

وسط هذا الجو، بدأ المشهد السياسي يشهد تحولات اساسية توحي بأن شيئا ما يطبخ على نار سريعة، من مؤشراته المؤتمر الصحافي للنائب جبران باسيل الذي قال فيه الكثير، ملتقطا اشارات بيك المختارة، في حفلة “تزحيط “مرشحين وابراز آخرين، يجمع بينهم الاطلالات من الصرح البطريركي، الذي لا يزال حتى الساعة محط أنظار الجميع، حيث تشهد بكركي حركة “استرئاسية” غير عادية، من زيارة النائب السابق سليمان فرنجية ، إلى الاجتماع الثلاثي الراعي – ابراهيم – البستاني، الذي قيل انه مرشحها الأول المفضل.

 

وفي وقت يبدو فيه “بيك زغرتا” قد انتقل الى المرحلة الثانية من معركته، بعد أن أنجز فريقه “اللازم” في عواصم القرار الدولية والاقليمية، وسط تردد فرنسي حيث لا تزال باريس تميل إلى خيار زياد بارود، وفقا لمصادر ديبلوماسية، وهو ما خلق اختلافا مع واشنطن كان من احد اسباب تأخير اجتماع باريس، الذي من صدف القدر انه سيكون في السادس من شباط، التاريخ الذي يحمل الكثير من المحطات اللبنانية، بحضور ممثلين عن الدول الخمس من الخبراء في السياسة اللبنانية وزواريبها الضيقة والواسعة، تتقدهم مساعدة وزير الخارجية الاميركية التي رسمت بوضوح خارطة المشهد على الساحة خلال الاسابيع القادمة.

 

وتكشف المصادر انه خلافا لما يتردد عن ان المؤتمر سيضع خارطة طريق للحل في لبنان، فهو سيشهد نقاشا جديا في التفاصيل التي توصل اليها الحاضرون خلال لقاءات ممثليهم ومندوبوهم في بيروت، حيث ستستعرض الاجابات التي حصلوا عليها من الاطراف المعنية في بيروت، خصوصا الاميركيين والفرنسيين.

 

ورأت المصادر ان مسألة الدخول القطري على الخط، وما حمله معه من اشارات شكلا ومضمونا، لا يرتبط مباشرة بما سيحصل في باريس، بقدر ارتباطه ببعض تطورات المنطقة، خاتمة بان القرار الدولي واضح بفصل المسارات في المنطقة، طالما ان انتخاب رئيس للجمهورية لن يؤثر على المسار العام للوضع في المنطقة.

 

فهل يتلقف اللبنانيون الفرصة، ويختارون الحل فيوقفوا الانهيار قبل الاصطدام؟ ام على عادتهم يمارسون سياسة حرق الوقت “فتخرب بيروت”، ليقبلوا بالفرض ما عرض طوعا؟ لن يتأخر اللبنانيون قبل معرفة الجواب ، فآذار لناظره قريب….