IMLebanon

أجواء المعارضة مُتفائلة… تدخّل سعودي أبعد طرح باريس الرئاسي؟!! ارتياح على الخط الممانع بوصول فرنجية الى بعبدا… مَن يُؤمّن النصاب؟ 

 

في الوقت الذي تتفاقم فيه الخلافات ووجهات النظر بين المعنيين بالملف الرئاسي، يردّد عدد من النواب منذ يومين، وخلال اتصال الصحافيين بهم لمعرفة المستجدات السياسية، أنّ شهر حزيران سيحمل جديداً في الملف الرئاسي، من ناحية انتهاء المبادرات والجولات القائمة حالياً من قبل بعض السياسيين، ويقول معظمهم: «لننتظر منتصف حزيران ونر، والتفاؤل مطلوب لانّ البوادر الايجابية بدأت بالظهور، ولربما تنتج رئيساً للجمهورية، ناقلين انهم سمعوا كلاماً مطمئناً من ديبلوماسيين عرب وغربيين».

 

لكن بسبب تكرار هذا الكلام التفاؤلي كل فترة، لم يعد احد يصدّق هذه الاقاويل، خصوصاً المواطنين المنشغلين بكيفية تأمين لقمة العيش وأدنى المتطلبات المعيشية، بحيث لم يعد الاستحقاق الرئاسي يهمهم لانه لن يقدّم ولن يؤخر، وفق ما تشير الاوساط الشعبية التي تناست هذا الملف، وملّت الانتظار كما يحصل عادة خلال كل استحقاق هام، خصوصاً انها اعتادت خلافات وانقسامات اهل السياسة، الذي لا يجمعهم شيء سوى التناحر على أبسط الامور، متناسين مصير شعب يئن من الهموم والمصاعب.

 

الى ذلك وانطلاقاً من الاجواء السياسية التفاؤلية، افيد وفق ديبلوماسي عربي، بأنّ حرص الدول العربية على مساعدة لبنان، ومنع انهياره والعمل على تأمين استقراره، سيتبلور قريباً من خلال معطيات وزيارات ومبادرات عربية، لكن كل هذا يتطلب وحدة في المواقف الداخلية، وعدم إضاعة المزيد من الوقت، للمساعدة في الوصول الى حل يبرز هوية الرئيس المنتظر.

 

وفي السياق، نقل وزير سابق تجمعه علاقات صداقة مع عدد من السفراء العرب والاجانب، أنهم يعرفون الكثير عن الملف الرئاسي اللبناني وما يُحضّر له قريباً، لكنهم يفضّلون الصمت وعدم التحدث بهذا الموضوع امام وسائل الاعلام، مع عبارة «لا نتدخل في شؤون لبنان»، تاركين هذا الاستحقاق للداخل، فيما الحقيقة تؤكد أنّ المعنيين ينتظرون الضوء الاخضر الخارجي وكلمة السر الرئاسية، وعندئذ تبدأ الحلول، وأنّ البشائر تقترب في حال لم تنقلب الادوار في الساعات الاخيرة، كما يحصل عادة في معظم القضايا الهامة والمصيرية.

 

في غضون ذلك ووفقاً لمعلومات المعارضة، افيد بأنّ مسؤولاً سعودياً بارزاً، طلب من الفرنسيين خلال وجوده في باريس قبل ايام، ضرورة إيجاد مَخرج او طريقة للتخلي عن دعمهم لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية للوصول الى بعبدا، ونقل أنّ هذا الحديث جرى على مسمع من رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، وانطلاقاً من هنا جرى تطور ايجابي حصل خلال الساعات الماضية، في موقف باسيل بعد لقاءات اجراها باسيل مع عدد من النواب المعارضين، الامر الذي اعطى بعض التفاؤل.

 

ولا يغيب ايضاً عن الخط الممانع بإمكان وصول فرنجية الى القصر الجمهوري، وفق ما تشير مصادر هذا الفريق، وترى أنّ تفاؤل المعارضة ليس في محلّه. ومن هذا التناقض ثمة اسئلة تطرح من سيكون تفاؤله واقعياً ؟ ومن سيؤمّن نصاب اصوات الدورة الثانية؟ وهل ستتغير الاسماء المرشحة والمغربلة في الايام المقبلة؟

 

هذه الاسئلة نُقلت الى نائب «تغييري»، فأشار الى «انّ الجلسة الرئاسية ليست بعيدة، والتوافق على اسم مرشح رئاسي سيتبلور خلال ايام»، وقال: «بتنا على مسافة قريبة جداً من غربلة اخيرة للاسماء المطروحة، وهذه المرة اعلاننا حقيقي».