IMLebanon

الحلف الخماسي متضعضع ولن يحصل على الارجح

 

جرت في الأيام الماضية سلسلة اتصالات دخل عليها أكثر من طرف بغية إعادة لملمة الصف الآذاري المتمثّل ببعض أفرقاء 14 آذار، ولا سيما تيار «المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية»، بحيث تحدّثت معلومات عن أن جهات داخلية وعربية دخلت على خط لمّ الشمل، إلا أن الأجواء المتداولة لا تزال تشير إلى أن الإصطفافات السياسية تتّجه نحو العودة إلى المربّع الأول. وبالتالي، كشفت المعلومات، أن تحالفات قوى الرابع عشر من آذار مستحيلة في ما بينها في أي ملف سياسي أو غير سياسي. ونقلت عن قيادي بارز في هذا الفريق، أنه لم يعد هناك من فريق سياسي إسمه 14 آذار، رغم كل محاولات رأب الصدع، نافياً أي احتمال لتشكيل جبهة سياسية جديدة تضم بعض هذه القوى. وأكد أن الواقع الحالي، هو تلاقٍ بين بعض الأحزاب «الآذارية» والمستقلين من الأطراف السياسية الأخرى، على قاعدة الإستياء والإنزعاج من مكوّنات أساسية تركت فريق 14 آذار، وأضحت أقرب إلى 8 آذار.

وقالت المعلومات ان ما يسمّى التحالف الخماسي بين التيار الوطني الحرّ والمستقبل وحركة امل وحزب الله والاشتراكي متضعضع وتشوبه عراقيل عديدة، ولن يرى النور على الارجح.

وأضافت المعلومات نقلاً عن مصادر متابعة لمسار هذا الحراك، أن الأوضاع بين «القوات» و«المستقبل» والكتائب، أضحت مغايرة تماماً عما كانت عليه، لافتة إلى أن بعض الأجواء تشير إلى إمكانية إعادة تسوية الخلافات بين الكتائب و«القوات». وفي هذا السياق، يؤكد نائب كتائبي، أن التباينات بين الطرفين تراجعت، ولم تعد كما كانت عليه في المرحلة الماضية، وأن هناك قنوات اتصال مفتوحة بين معراب والصيفي، ولذلك، من غير المستبعد حصول لقاءات على مستوى قيادتي الحزبين.

لكن النائب الكتائبي، اعتبر أنه من المبكر الحديث عن تحالفات، نظراً لظروف البلد والأحداث المتتالية في المنطقة ودقّة المرحلة الراهنة، باعتبار أن الكثيرين من القوى السياسية الأساسية في البلد يحجمون عن الحديث في هذا الشأن، وذلك إلى حين بلورة الصورة بشكلها النهائي في المرحلة المقبلة.

وأخيراً تؤكد المعلومات، أن ما جرى في الأيام الماضية على خط معراب ـ بيت الوسط من حملات إعلامية وإقرار بحجم الخلافات، هو دليل على أن القضية أكبر مما يتصوّر البعض نظراً لعمقها، وقد تكون بمثابة نقطة النهاية لأي مسعى في إطار إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه في السابق. كذلك، فإن التحالفات الإنتخابية المقبلة، ستشهد عملية تصفية حسابات كبيرة كما قالت المعلومات، بين أفرقاء 14 آذار السابقين، وذلك على خلفية تطوّرات الأسابيع المضية.